vendredi 14 décembre 2012

La fin du monde, un juteux business

Le quotidien métro a titré un de ses articles ainsi. 
Dans l'introduction, on trouve ceci :
Le 21 décembre 2012 : l’apocalypse pour certains, un cadeau du ciel pour d'autres. L'approche de la fin du monde donne des idées de business toutes plus extravagantes les unes que les autres. 

Certaines de ces idées de business sont citées par la suite!
Je me suis dit : on lance un gros mensonge et par la suite, on profite de la peur et de l'ignorance des gens alors que le coran nous a bien informés que personne en dehors de Dieu seul ne connaît la date de la fin du monde et qu'après cela, il y aura un jugement. Certains iront au paradis et d'autres en enfer.
[187] Ils t’interrogent sur l’Heure : «Quand viendra-t-elle?» Réponds-leur : «Seul mon Seigneur en a connaissance. Lui Seul est à même de la faire surgir au terme fixé. Et du coup, les Cieux et la Terre en seront bouleversés ! D’autant qu’elle ne vous prendra qu’à l’improviste.» On t’interroge à son sujet comme si tu en possédais le secret ! Réponds-leur : «Dieu Seul en a connaissance.» Mais la plupart des hommes ne s’en doutent guère.
[188] Dis : «Je ne détiens aucun pouvoir de me faire du bien ou du mal, sinon ce que Dieu veut. Si j’avais accès à l’insondable, j’aurais des biens en abondance et aucun mal ne saurait m’atteindre. Je ne suis qu’un avertisseur et un annonciateur pour les gens qui croient.» 7. Sourate des Murailles (Al-A‘râf)
[34] La connaissance de l’Heure du Jugement relève uniquement du Seigneur qui fait tomber la pluie salvatrice, et qui sait ce qu’il y a dans les matrices. Et nulle âme ne sait ce que lui réserve l’avenir, et nulle âme ne sait en quel endroit elle devra mourir. Dieu Seul est Omniscient et parfaitement Informé. 31. Sourate de Luqmân (Luqmân)
[27] Étiez-vous donc plus difficiles à créer que le ciel? Et pourtant Dieu l’a édifié, [28] en a élevé la voûte avec une parfaite harmonie, [29] en a assombri la nuit et en a fait sortir le jour avec sa clarté ; [30] de même qu’Il a, ensuite, étendu la terre, [31] en a fait surgir des cours d’eau et des pâturages [32] et y a solidement implanté des montagnes. [33] Tout cela, Dieu l’a fait pour votre bien et celui de vos troupeaux.
[34] Mais lorsque le grand cataclysme se produira ; [35] lorsque l’homme de ce qu’il a accompli se souviendra ; [36] lorsque la Fournaise, devenue visible, se dévoilera, [37] alors quiconque se sera conduit en rebelle, [38] préférant la vie d’ici-bas, [39] aura, en vérité, l’Enfer pour refuge ; [40] tandis que celui qui, redoutant de comparaître devant son Seigneur, aura dompté ses passions, [41] c’est le Paradis qui constituera son séjour.
[42] On t’interroge sur l’Heure du Jugement dernier : «Quand arrivera-t-elle?» [43] Mais en quoi es-tu qualifié pour en parler? [44] Il appartient à ton Dieu Seul d’en déterminer le terme. [45] Quant à toi, ta mission se limite à avertir ceux qui en redoutent l’avènement.
[46] En vérité, le jour où l’Heure sonnera, il leur semblera n’avoir passé sur Terre qu’une soirée ou une matinée. 79. Sourate des Arracheurs (An-Nâzi‘ât)



Être musulman nous préserve certainement de tous les charlatans.
Vous pouvez lire une traduction du coran ici.

vendredi 7 décembre 2012

عبد القدير العالم النووى الباكستانى: البرادعى عميل للمخابرات الأمريكية

البرادعي عميل زرعته أمريكا في مصر.. والغرب يحرص على إيصال عملائه إلى مناصب دولية ثم يستعملهم في دولهم، حيث أوردت صحيفة "زى نيوز" الإنجليزية الباكستانية، مقالا خطيرا للعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، صاحب أول قنبلة نووية إسلامية والمطلوب الأول أمريكيا، تحت عنوان (Danger to Egypt.. Random thoughts) أي (الأفكار العشوائية.. خطر يحيق بمصر)، يوم 9 يوليه الماضي 2012، يقول فيه إن البرادعي عميل زرعه الغرب في مصر، وأكد فيه أن أشد الأخطار التي تحاصر مصر هي وصول الخونة إلى مراكز السلطة.
للاطلاع على تفاصيل الخبر فضلا اضغط هنا

vendredi 16 novembre 2012

كيف نربي أبناءنا على البحث العلمي والابتكار؟

كيف نربي أبناءنا على البحث العلمي والابتكار؟
محمد مسعد ياقوت - عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين
من الآن ينبغي على الأسرة أن تهتم بتنشئة أبنائها على حب البحث العلمي والابتكار؛ boy _opt.jpeg  وذلك لأن التطورات التقنية المتلاحقة باتت لا تسع إلا كل ذي فكر وبحث وإبداع، إضافة إلى الفجوة المتزايدة بين مستوى خريجي الجامعات ومتطلبات سوق العمل.. فالخريج في واد وسوق العملِ في واد آخر، وتنشئة الأبناء على البحث العلمي والابتكار سيستفيدُ منها الطالب بشكل أو بآخر إذا أردناه أن يكون مواطنًا نافعًا لنفسه ودينه ووطنه. لكن الأسرة العربية لا تهتم بهذه التنشئة في واقع الأمر، وذلك لأسباب كثيرة أهمها:
1- غياب الثقافة التربوية والنفسية لدى الآباء والأمهات، وعدم وجود برامج كافية من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني تستهدف تثقيف الأسر تربويًّا ونفسيًّا.
2- الظروف الاقتصادية المتردية للأسر في أغلب الدول العربية، والانشغال بالكَدْح، وجمع المال الذي يُشبع البطون بالكد، الأمر الذي يجعل الأسرة في حياة كالموت الرتيب.
والمجتمع العربي عمومًا- مع الأسف الشديد- لا يهتم بنشر ثقافة البحث العلمي والابتكار، سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب، لاسيما في وسائل الإعلام التي تبالغ في نشر المواد الترفيهية غير الهادفة، إضافة إلى الكم الهائل الذي تنشره من الترهات والفن الرخيص والسينما القائمة على نشر الرذيلة!
والمجتمعات العربية إذا اهتمت بشيء من البحث فإنها تُقدم العلوم الإنسانية على البحث التقني العملي، فالعلوم الإنسانية مادة خصبة للأفكار والمذاهب والفلسفات العتيقة التي لا ينبني عليها كثير عمل، بينما العلوم التقنية والتقدم الصناعي والزراعي أمرٌ يُزعج أعداء الأمة، ومطلوب من الأمة أن تركع في هذه الميادين، وأن تكون تابعة مقلدة مستهلكة.. وهذا- دون شكِّ- بسبب الفساد السياسي والإداري الذي تعاني منه الأنظمة العربية في مجملها، وغياب الرؤية الإصلاحية لدى صانعي القرار.
وإذا أردنا أن نقف على أهمية تنشئة الأبناء على البحث العلمي والابتكار.. فعلينا أن نراجع النماذج التاريخية من أكابر العلماء والأعلام الذين نهضوا بأممهم، وننظر كيف نشأوا، فالأئمةُ الأربعة مثلًا جميعهم نشأ في أسرة مشجعة على العلم، ومجتمع تسوده روح التنافسية في تحصيل المعارف، وقد رأينا كيف كان الإمام الشافعي في طفولته يروح ويغدو على الإمام مالك، وكيف كان يشجعه في طفولته، وقد تنبه الإمام مالك إلى نبوغ الشافعي منذ طفولته. وابن سينا- وهو طبيب مسلم من بخارى- مذ أن كان طفلًا وهو يحضر مجالس أبيه العلمية، وغير ذلك نماذج كثيرة تؤكد حقيقة النشأة العلمية التي تخرّج فيها العلماء الأفذاذ، مما لا يدع مجالًا للشك في أهمية دور الأسرة في هذا الصدد.
ويجب على الأسر والمدارس أن تُعنى بالطلاب الموهوبين، وأن تقدم لهم الدعم الكافي معنويًّا وماديًّا، بحيث ينشأ الطفل الموهوب في بيئة معززة لقدراته، داعمة لمهاراته، مشجّعة لمواهبه، ومن ثم يتم توجيه هذه المواهب منذ الطفولة التوجيه السليم السديد.
ومن ضمن العلامات التي تظهر على هؤلاء الطلاب، ونستطيع على أثرها التنبه لهم كمشاريع جيدة لعلماء ومبدعين:
ـ حب الاستطلاع والاكتشاف.
ـ عدم رضائه بالإجابة البسيطة.
ـ قوة ملاحظاته وقدرته على التمييز بين الأشياء والقرائن.
ـ إنتاج الأفكار المتدفقة.
ـ طرح الحلول غير التقليدية.
ـ خيال خصب واسع.


وحتى ينشأ أولادنا نشأة علمية، ينبغي أن نغرس في وجدانهم «الأمانة العلمية»، وأن يتعلموا منذ نعومة أظفارهم أمانة النقل، ودقة التوثيق، وعزو المقولة لقائلها، وأن يستكتب الوالدُ ولده في موضوع يسير، كموضوعات التعبير، فيّجرّبه ويدربه، ويناقشه.. من أين أتى بهذه العبارة؟ ومَن قائلُ هذه الجملةِ؟ وكيف تنقل من كتاب؟ وكيف توثّق في الهامش؟ وهكذا، وتلك المهارات العلمية البسيطة تسع جميع طلاب المراحل التعليمية.
وينبغي على الآباء والمعلمين أن يمارسوا أساليب تعليمية كافية في غرس قيم البحث العلمي والابتكار في نفوس الأبناء والطلاب، وذلك من خلال تفعيل الأنشطة المصاحبة للعملية التعليمية، وأقرب مثال نضربه على ذلك، حينما يخرج الوالد أو المعلم في رحلة خارجية مع الطلاب لزيارة بعض المعالم الأثرية، يستطيع أن يكتشف في هذه الزيارة الميدانية بعض الجوانب الإبداعية عند طلابه من خلال أسئلتهم، وحينما تنقضي الرحلةُ حبذا لو كُلف الطلاب بكتابة تقرير عما رأوه من معالم، وأن يسطّروا بأناملهم انطباعاتهم عن هذه الرحلة بكل حرية، ويسألوا عما عاينوه من سلبيات، وما لمسوه من إيجابيات، وما يرونه من مقترحات.
انظر كيف صارت الرحلةُ الميدانية بابًا من أبواب تنمية الابتكارية، وغرس قيم البحث العلمي عند الطلاب، إضافة إلى اكتشاف الطالب الموهوب.
وهكذا تكون سياسة الوالد والمعلم في التعامل مع الطلبة، فهو بين الفينة والأخرى يدفعهم نحو زيارة ميدانية، أو رحلة استكشافية، أو مباراة رياضية، أو نشاط من أنشطة الجوالة، أو عقد ورشة نقاشية، أو يشرف على مؤتمر يُقيمونه بأنفسهم، ويكتشف في ثنايا هذه الفعاليات الباحث والرسّام والأديب، ويعرف من يميل إلى الطب، ومن يميل إلى الهندسة، ومن يميل إلى الأدب.. كل هذا في جو من الشورى والنقاش الحُر الذي يعزز القدرات الذهنية لدى الأبناء.
ثم يأتي اليوم الذي يصطحب فيه الوالد ولده، والمعلم تلميذه إلى مركز من مراكز البحوث، ويتعلم الطالب عمليًّا كيف يبحث عن كتاب، وكيف يفحص عينة، وكيف يتّبع مرجعًا حتى يصل إلى منشأه، وكيف يُعد استطلاعا، وكيف يزور عالمًا أو متخصصًا زيارة علمية مفيدة.

المصدر: مجلة الوعي الإسلامي

vendredi 24 août 2012

روبرت جيلهم عالم أجنة يهودي يعتنق الإسلام بسبب عدة المرأة المسلمة | موقع قصة الإسلام - إشراف د/ راغب السرجاني

أشهر عالم الأجنة روبرت جيلهم إسلامه وذلك بعدما أذهلته الآيات القرآنية، التي تحدثت عن عدة المرأة المطلقة في الإسلام.
وكان جيلهم من العلماء الذين أفنوا أعمارهم في أبحاث تخص البصمة الزوجية للرجل، حيث تأكد له بعد أبحاث مضنية أن بصمة الرجل تزول بعد ثلاثة أشهر.
وقال الدكتور عبد الباسط محمد السيد أستاذ التحاليل الطبية بالمركز القومي بمصر واستشاري الطب التكميلي: إن العالم روبرت جيلهم، زعيم اليهود في معهد ألبارت أنشتاين، والمختص في علم الأجنة، أعلن إسلامه بمجرد معرفته للحقيقة العلمية ولإعجاز القرآن في سبب تحديد عدة الطلاق للمرأة، بمدة 3 أشهر.
وأضاف: إقناع العالم جيلهم كان بالأدلة العلمية، التي مفادها أن جماع الزوجين ينتج عنه ترك الرجل لبصمته الخاصة لدى المرأة، وأن كل شهر من عدم الجماع يسمح بزوال نسبة معينة تتراوح بين 25 إلى 30 بالمئة، وبعد الأشهر الثلاثة تزول البصمة كليًا، ما يعني أن المطلقة تصبح قابلة لتلقي بصمة رجل آخر.
وأشار إلى أن تلك الحقيقة دفعت عالم الأجنة اليهودي للقيام بتحقيق في حي أفارقة مسلمين بأمريكا، تبين منه أن كل النساء يحملن بصمات أزواجهن فقط، فيما بينت التحريات العلمية في حي آخر لأمريكيات متحررات أنهن يمتلكن بصمات متعددة من اثنتين إلى ثلاث، ما يوضح انهن يمارسن العملية الجنسية خارج الأطر الشرعية المتمثلة في الزواج.
وكانت الحقيقة مذهلة للعالم حينما قام بإجراء التحاليل على زوجته ليتبين انها تمتلك ثلاث بصمات، ما يعني أنها كانت تخونه، وذهب به الأمر لحد اكتشاف أن واحدًا من أصل ثلاثة أبناء فقط هو ابنه، وعلى إثر ذلك اقتنع أن الإسلام يضمن حصانة المرأة وتماسك المجتمع، وأن المرأة المسلمة أنظف امرأة على وجه الأرض.

L’Empire de la Honte de Jean Ziegler


L’Empire de la Honte de Jean Ziegler

Biographie de Jean Ziegler
Professeur de sociologie à l'université de Genève, Jean Ziegler a été le premier dirigeant de la communauté d'Emmaüs genevoise. Conseiller municipal socialiste de la ville de Genève de 1963 à 1967, il est conseiller national de 1967 à 1983 et de 1987 à 1999. Il se montre extrêmement actif en déposant de nombreuses questions et interpellations. Il n'est pas réélu aux élections de 1999 alors qu'il est candidat de la Jeunesse socialiste à Zurich. Malgré un succès personnel (36 244 voix), sa liste n'obtient pas suffisamment de suffrages pour décrocher un siège. Personnalité de gauche, ses prises de position et sa volonté d'informer sur des sujets sensibles lui ont valu de nombreuses critiques. Ses écrits lui ont même occasionné des procès. Jean Ziegler est aussi Rapporteur spécial de la commission des droits de l'homme de l'ONU pour le droit à l'alimentation.

Extrait du livre
L’arme de la dette
Les maîtres de l’Empire de la honte organisent sciemment la rareté. Et celle-ci obéit à la logique de la maximalisation du profit. Le prix d’un bien dépend de sa rareté. Plus un bien est rare, plus son prix est élevé. L’abondance et la gratuité sont les cauchemars des cosmocrates qui consacrent des efforts surhumains à en conjurer la perspective. Seule la rareté garantit le profit. Organisons-la !
Les cosmocrates ont notamment horreur de la gratuité qu’autorise la nature. Ils y voient une concurrence déloyale, insupportable. Les brevets sur le vivant, les plantes et les animaux génétiquement modifiés, la privatisation des sources d’eau doivent mettre fin à cette intolérable facilité. (...)
Organiser la rareté des services, des capitaux et des biens est, dans ces conditions, l’activité prioritaire des maîtres de l’empire de la honte. Mais cette rareté organisée détruit chaque année la vie de millions d’hommes, d’enfants et de femmes sur terre. Aujourd’hui, on peut dire que la misère a atteint un niveau plus effroyable qu’à aucune autre époque de l’histoire. C’est ainsi que plus de 10 millions d’enfants de moins de 5 ans meurent chaque année de sous-alimentation, d’épidémies, de pollution des eaux et d’insalubrité. 50% de ces décès interviennent dans les six pays les plus pauvres de la planète. 42% des pays du Sud abritent 90% des victimes. Ces enfants ne sont pas détruits par un manque objectif de biens, mais par une inégale distribution de ceux-ci. Donc, par un manque artificiel.
Les pays les plus pauvres se tuent au travail pour financer le développement des pays riches. Le Sud finance le Nord, et notamment les classes dominantes des pays du Nord. Le plus puissant des moyens de domination du Nord sur le Sud est aujourd’hui le service de la dette. Les flux de capitaux Sud-Nord sont excédentaires par rapport aux flux Nord-Sud. Les pays pauvres versent annuellement aux classes dirigeantes des pays riches beaucoup plus d’argent qu’ils n’en reçoivent d’elles, sous forme d’investissements, de crédits de coopération, d’aide humanitaire ou d’aide dite au développement. En 2003, l’aide publique au développement fournie par les pays industriels du Nord aux 122 pays du tiers-monde s’est élevée à 54 milliards de dollars. Durant la même année, ces derniers ont transféré aux cosmocrates des banques du Nord 436 milliards de dollars au titre du service de la dette. Celle-ci est l’expression même de la violence structurelle qui habite l’actuel ordre du monde.
Point n’est besoin de mitrailleuses, de napalm, de blindés pour asservir et soumettre les peuples. La dette, aujourd’hui, fait l’affaire.
Que se passerait-il si un pays refusait de servir la dette, d’en verser les intérêts aux banquiers du Nord ou au FMI ?
Il n’existe pas de procédures de faillite (de cessation de paiement, etc.) pour les États en défaut de paiement. Sur ce point, le droit international est muet. Mais dans la pratique, un pays insolvable est traité exactement comme une entreprise privée ou un individu affligé d’insolvabilité totale ou partielle.
Prenons un exemple. Il y a près de deux décennies, le gouvernement péruvien conduit par Alan Garcia, considérant que la situation financière catastrophique du pays ne lui permettait plus d’honorer dans sa totalité le service de sa dette extérieure, contractée auprès des institutions de Bretton Woods et des banquiers privés étrangers, a décidé de n’honorer cette dette qu’à hauteur de 30% de sa valeur totale. Quelles en furent les conséquences ?
Le premier bateau battant pavillon péruvien, chargé de farine de poisson, accostant au port de Hambourg fut saisi par la justice allemande à la demande d’un consortium de banques créancières allemandes. A l’époque, la République du Pérou possédait une flotte aérienne internationale de qualité. Eh bien, les premiers appareils atterrissant à New York, à Madrid, à Londres dans les jours qui suivirent l’annonce de la réduction unilatérale des paiements des amortissements et des intérêts de la dette péruvienne furent séquestrés sur requête des créanciers en question.
En bref : à moins d’être en mesure de s’enfermer dans l’autarcie totale, - et, ce faisant, d’accepter de se couper de toute espèce d’échanges internationaux -, aucun pays endetté du tiers-monde ne peut, aujourd’hui, choisir la voie de l’insolvabilité intentionnelle. 

Entretien à propos du livre
Ce livre est marqué par votre expérience aux Nations unies...
Totalement. J'ai un poste d'observation comme jamais auparavant. Et je suis très préoccupé. L'Organisation des Nations unies a soixante ans cette année et elle est menacée mortellement. Par sa bureaucratie, d'une part, avec ses 62000 fonctionnaires. Par son inefficacité dans certaines crises majeures, ensuite: Srebrenica, le génocide du Rwanda, tout cela est impardonnable. Sa charte contient les éléments essentiels de la civilisation: la sécurité collective, la justice sociale planétaire et les droits de l'homme. Or, ces trois piliers sont attaqués par l'unilatéralisme de l'actuel régime américain, qui nie la sécurité collective en Irak, envoie Wolfowitz à la Banque mondiale et dénonce la Convention sur la torture que les Américains avaient pourtant signée. Depuis la première législature de Bush, une cellule a été installée au sous-sol de la Maison-Blanche pour surveiller tous les cadres supérieurs des Nations unies. Tous ceux qui ont un intérêt contraire aux intérêts immédiats des Etats-Unis sont combattus. A ce rythme, les Nations unies risquent de disparaître...

Votre livre est un plaidoyer pour l'annulation de la dette.
Oui, tout est là. C'est le garrot qui crée la faim et empêche le développement. Prenons l'exemple du Brésil. Il y a 180 millions d'habitants dont 53 millions sont gravement et en permanence sous-alimentés. Ce sont des chiffres officiels. Le président Lula, élu avec 61 pc des voix en octobre 2002, a une légitimité démocratique incroyable mais il ne peut rien faire. Il a un mis en place un programme nommé «Faim zéro» qui demande un financement. Or, il ne dispose pas du premier sou en raison d'une dette de 235 milliards de dollars. S'il ne parvient pas à trouver une solution, il est foutu. Mais pour cela, il doit négocier avec le FMI. S'il prenait cette décision de façon unilatérale, le premier bateau brésilien à accoster à l'étranger serait immédiatement saisi.
Cela dit, l'annulation pure et simple de la dette n'est pas la seule solution. Il y a des régimes corrompus. La société civile - l'ONG «Jubilee 2000» en l'occurrence - a proposé un mécanisme qui convertirait la dette des 49 pays les moins avancés en monnaie locale afin de contribuer au développement, sous la surveillance du FMI. C'est une voie. Mais il y a une vraie hypocrisie consistant à dire que si les pays du Tiers-Monde ne payaient pas leur dette, le système bancaire mondial s'effondrerait. Or, les chiffres démontrent que c'est absolument faux. Lors de la dernière crise boursière, des capitaux qui étaient 14 fois supérieurs à l'ensemble de la dette des 122 pays du Tiers-Monde ont été détruits. L'économie a parfaitement digéré cela.

A qui profite cette hypocrisie?
Aux cosmocrates. Les 500 plus grandes sociétés transcontinentales du monde ont contrôlé l'année dernière plus de 54 pc du Produit mondial brut. Nous vivons la reféodalisation du monde! Les nouveaux seigneurs féodaux ont un pouvoir infiniment plus puissant que n'importe quel pape ou empereur dans l'histoire. Une grande inquiétude s'exprime partout au sujet de cette orientation du monde. Et l'Europe reste à mes yeux trop silencieuse alors qu'elle a les moyens de proposer un autre modèle. 

Sources :

jeudi 2 août 2012

حلب / غزة.. تاريخ العار

المشهد المروع الذى يراه العالم هذه الأيام والمتمثل فى دبابات تحاصر مدنا وتدكها بنسائها وأطفالها شيوخها ورجالها وطائرات الهليوكوبتر وهى تتبختر فوق السكان آمنة من عدم امتلاكهم أى مضادات تتعامل معها وتقوم بقصف المساجد والمدارس والبيوت وتدكها على رؤوس من فيها والطائرات الحربية ثابتة الجناح التى تقوم بطلعات متتالية تزمجر فى السماء على ارتفاعات منخفضة لتصبب الحمم على البيوت والكائنات ومنصات الصواريخ وهى منصوبة باتجاه المدن، هذا المشهد الرهيب لم يره العالم خلال السنوات الأخيرة إلا مرتين، مرة فى قطاع غزة التى حاصرها جيش الصهاينة وفعلوا فيها كل ما حواه ذلك المشهد المذكور، وجيش بشار الأسد فى مدينة حلب ثانى أكبر المدن السورية الذى يرتكب مذابح وجرائم ضد الإنسانية من خلال استباحة شعبه فى مشهد أسطورى ممتد منذ أشهر، والمثير للشفقة والاشمئزاز أن إعلام المجرم الدموى بشار يتحدث عن هذا الحصار للمدينة والحملة المروعة بالطائرات والدبابات والصواريخ والمروحيات بأنها "أم المعارك"، وهو تعبير يكشف عن عمق الهوة التى تفصل بين هذا الرجل والشعب الذى ابتلى به هو وأبوه من قبله، فأبوه نصب الصواريخ والدبابات حول مدينة حماة قبل حوالى ثلاثين عاما وحولها إلى ركام وأطلال وقتل فيها قرابة عشرين ألف مواطن سورى، ونجله الآن يعيد الكرة مرة أخرى وأباد من الشعب السورى حتى الآن تسعة عشر ألف رجل وطفل وامرأة، وهو يتباهى أمام العالم بأنه يواصل قتل شعبه ويخوض ضده "أم المعارك"، لعل بعض السذج يتساءلون عن "أم المعارك" لنظام ادعى طويلاً أنه رمز للمقاومة والممانعة ضد الصهاينة، ألم تكن أم المعارك المفترضة مع العدو الصهيونى، الذى لم يطلق بشار الأسد طلقة "طبنجة" واحدة تجاهه منذ توليه السلطة ولو عن طريق الخطأ رغم كل ما فعله الصهاينة فى لبنان وغزة وفى سوريا نفسها حيث قصفوا المنشآت وتبختر طيرانهم فوق الأراضى السورية فابتلع "الغضنفر" لسانه، وابتلع الهوان والذل، أما فى مواجهة شعبه الثائر والباحث عن الحرية والكرامة والديمقراطية ودولة القانون والعدل والآدمية للبشر، فقد تحول إلى "أسد" هصور يستخدم كل ما لديه من ترسانة أسلحة ثقيلة وصواريخ وطائرات، وهو مدرك أن شعبه لا يملك سلاحاً حقيقياً ثقيلاً، ولو كان الثوار يمتلكون الأسلحة المضادة للطائرات أو الصواريخ لأنهوا المواجهة مع هذا الطاغية الصغير قبل عام كامل من الآن، هو يعرف أن العالم يتفرج على مذابحه ويعرف أن هناك تواطؤاً أمريكياً روسياً إيرانياً لإقامة إمارة طائفية صغيرة له على الساحل السورى كجزء من مخطط لتقسيم سوريا، ويعرف أن الثوار السوريين يرفضون أى مشروع من هذا القبيل، لذلك لا يصلهم السلاح، إلا من تبرعات مواطنين عرب فى مختلف أنحاء العالم تحاول أن توصل للثوار شيئاً من السلاح البسيط الذى يدفعون به عن أنفسهم هذا الوباء وما ينضم إليهم من شرفاء قادة جيش النظام الذين أبت ضمائرهم أن يكونوا قتلة لشعبهم، ولا يفعل العالم "الإنسانى" سوى مهاترات فى مجلس الأمن وتحجج بأن هذه الدولة أو تلك تستخدم الفيتو فى حين استباحوا قبل ذلك بلاداً ودولاً وشعوباً بلا مجلس أمن ولا فيتو، يعرف بشار الأسد أن الشعوب لا تهزم وأن ثورات الشعوب إذا دفعت ضريبة الدم فهى منصورة بإذن الله، وأنه سيهزم حتماً طال الوقت أو قصر، وأنه لن يحكم سوريا بعد اليوم أبداً، يعرف ذلك والعالم كله يعرف ذلك، ويعرف أن الثورة ستقتلع نظامه وستعيد بناء سوريا الحضارة والتاريخ والمدنية والحرية والأمل من جديد، يعرف ذلك بشار، ولكنه يريد أن يقول للجميع إنه لن يتركها إلا ركاماً وخراباً، ومن الواضح أن هذا الإجرام والتفكير يلاقى ترحيباً غير معلن من دول عديدة فى المنطقة وفيما وراء البحار.

mardi 31 juillet 2012

3 مسلمات يروين مأساتهن وقصة هروبهن من الموت في بورما


روت ثلاثة مسلمات فررن من بورما إلى بنجلادش، هروبا من حملات الإبادة التي يتعرض لها المسلمون هناك، ما تعرضن له من أذى وما شاهدنه من مآسي.
فقد شرحت كل من حميدة وريحانة وعرفة لمراسل وكالة الأناضول ما شهدنه من أحداث وأعمال قتل في ميانمار، ورحلة هروبهن إلى بنغلادش، حيث روت ريحانة "25 عاماً" الكثير عن الأحداث المأساوية في أراكان، وكيف هربت إلى بنجلاديش مع طفلتها البالغة عاما واحدا من العمر، وأكلهما أوراق الشجر حتى تبقيا على قيد الحياة، وذكل صعوبات الحياة في بنجلاديش التي تعاني من مشاكل اقتصادية وبطالة عالية المستوى.
أما عرفة فتبلغ من العمر 27 عاما، اعتقل الجنود البورميين زوجها، فهربت مع ابنتيها، جنّت "8 سنوات" وخورشيدة "4 سنوات"، وقالت "قتل وحرق جنود ميانمار المسلمين، ومنعوهم من الذهاب إلى المساجد، اعتقلوا زوجي ولم أعلم عنه أي شيء منذ ذلك الوقت".
كما أوضحت حميدة أنها هربت إلى بنغلادش وحدها بعد إعتقال زوجها "أبو كلام" وإبنها "جمال حسين" من قبل جنود ميانمار، وقيام الجنود بإحراق بيتها، فلم تجد غير الهروب إلى بنجلادش سبيلا للنجاة بنفسها.
ويتعرض المسلمون في بورما لحملة إبادة جماعية على يد البوذيين والجيش البورمي، في أحداث عنف ليست الأولى ضد الأقلية المسلمة هناك، مما دفع الآلاف منهم اللجوء إلى بنجلاديش ، بينما فضل البعض البحث عن مأوى في أزقة "كوكس بازار" النائية.
يذكر أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح قد استنكرت الصمت المطبق من الدول العربية والإسلامية المتعاملة مع تلك الدولة الوثنية الباغية بأكثريتها على الأقلية المسلمة هناك، وطالبت بلدان العالم العربي والإسلامي بأن تقوم بواجبها في إيقاف نزيف الدم المتدفق في هذه المنطقة.
وطالبت الهيئة بإيقاف العمالة المستوردة من بورما، من دول العالم العربي والإسلامي، وهو ما سوف يشكِّل ضغطًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا كبيرًا على حكومة بورما، ويرسل رسالة واضحة إلى جيرانها في سيريلانكا وغيرها أن أهل الإسلام لن يسكتوا على ظلمٍ أو عنفٍ.

mercredi 25 juillet 2012

Syrie : une technologie française au service de Bachar Al-Assad ?




Me Emmanuel Daoud, avocat de la LDH et FIDH
Me Emmanuel Daoud, avocat de la LDH et FIDH / AFP / Stéphane de Sakutin

RTL vous le révélait dès 7 heures mercredi. La Fédération internationale des ligues des droits de l'homme (FIDH) et la Ligue des droits de l'homme (LDH) déposent mercredi auprès du parquet de Paris une dénonciation portant sur des soupçons de "participation d'entreprises françaises aux opérations de répression réalisées par le régime de Bachar Al-Assad à l'encontre du peuple syrien". Qosmos " a réagi dans la journée par l'intermédiaire de son avocat, affirmant n'avoir "absolument rien à se reprocher". Ecouter Julien Dumond | 25/07/2012 - 09h02 
écouter La société Qosmos développe des logiciels qui permettent notamment d'intercepter des communications électroniques Julien Dumond | 25/07/2012 - 08h53 
écouter Me Emmanuel Daoud, avocat de la LDH & FIDH : "Qosmos a permis d'espionner le réseau internet syrien" En ligne de mire des deux organisations, la société Qosmos, soupçonnée d'avoir participé à un consortium prévoyant la vente de matériel d'espionnage au régime syrien. Des logiciels permettant notamment l'interception de communications internet, "facilitant ainsi l'identification de dissidents" écrivent les avocats de la FIDH et de la LDH.

La société en question a assuré s'être désengagée du consortium. "On ne peut pas se satisfaire d'une déclaration d'intention, estiment les avocats, le parquet à l'opportunité des poursuites, nous ne comprendrions pas qu'il ne cherche pas à vérifier si une société française a bel et bien vendu ce type de matériel à une régime condamné de tout temps pour ses atteintes aux droits de l'homme".

L'avocat de la LDH et de la FIDH, Emmanuel Daoud, a été joint par Julien Dumond pour RTL. "Nous savons qu'il y a une assistance technique qui a été apportée par la société Qosmos, en dépit des dénégations qui sont les siennes, dans le cadre d'une vente de matériel de télécommunication qui a permis de surveiller le réseau internet syrien. Ces sociétés ne peuvent pas ignorer qu'elles commercent avec le diable, des régimes dictatoriaux qui oppriment les populations civiles. Il faut que les pouvoirs publics, que l'Union européenne, règlementent la commercialisation de ce type de matériel parce qu'on ne peut pas impunément vendre du matériel qui va servir à réprimer, oppresser des populations. C'est impossible. Nous ne pouvons pas l'admettre", a-t-il réagi.

En mai dernier, le parquet de Paris a ouvert une information judiciaire contre la société Amésys, soupçonnée, elle, d'avoir vendu du matériel d'espionnage au régime libyen de Mouammar Kadhafi.

La répression en Syrie


Source : RTL

mardi 24 juillet 2012

Comment fut inventé le peuple juif


Les Juifs forment-ils un peuple ? A cette question ancienne, un historien israélien apporte une réponse nouvelle. Contrairement à l’idée reçue, la diaspora ne naquit pas de l’expulsion des Hébreux de Palestine, mais de conversions successives en Afrique du Nord, en Europe du Sud et au Proche-Orient. Voilà qui ébranle un des fondements de la pensée sioniste, celui qui voudrait que les Juifs soient les descendants du royaume de David et non — à Dieu ne plaise ! — les héritiers de guerriers berbères ou de cavaliers khazars.
par Shlomo Sand, août 2008 

Tout Israélien sait, sans l’ombre d’un doute, que le peuple juif existe depuis qu’il a reçu la Torah (1) dans le Sinaï, et qu’il en est le descendant direct et exclusif. Chacun se persuade que ce peuple, sorti d’Egypte, s’est fixé sur la « terre promise », où fut édifié le glorieux royaume de David et de Salomon, partagé ensuite en royaumes de Juda et d’Israël. De même, nul n’ignore qu’il a connu l’exil à deux reprises : après la destruction du premier temple, au VIe siècle avant J.-C., puis à la suite de celle du second temple, en l’an 70 après J.C.
S’ensuivit pour lui une errance de près de deux mille ans : ses tribulations le menèrent au Yémen, au Maroc, en Espagne, en Allemagne, en Pologne et jusqu’au fin fond de la Russie, mais il parvint toujours à préserver les liens du sang entre ses communautés éloignées. Ainsi, son unicité ne fut pas altérée. A la fin du XIXe siècle, les conditions mûrirent pour son retour dans l’antique patrie. Sans le génocide nazi, des millions de Juifs auraient naturellement repeuplé Eretz Israël (« la terre d’Israël ») puisqu’ils en rêvaient depuis vingt siècles.
Vierge, la Palestine attendait que son peuple originel vienne la faire refleurir. Car elle lui appartenait, et non à cette minorité arabe, dépourvue d’histoire, arrivée là par hasard. Justes étaient donc les guerres menées par le peuple errant pour reprendre possession de sa terre ; et criminelle l’opposition violente de la population locale.
D’où vient cette interprétation de l’histoire juive ? Elle est l’œuvre, depuis la seconde moitié du XIXe siècle, de talentueux reconstructeurs du passé, dont l’imagination fertile a inventé, sur la base de morceaux de mémoire religieuse, juive et chrétienne, un enchaînement généalogique continu pour le peuple juif. L’abondante historiographie du judaïsme comporte, certes, une pluralité d’approches. Mais les polémiques en son sein n’ont jamais remis en cause les conceptions essentialistes élaborées principalement à la fin du XIXe siècle et au début du XXe.
Lorsque apparaissaient des découvertes susceptibles de contredire l’image du passé linéaire, elles ne bénéficiaient quasiment d’aucun écho. L’impératif national, telle une mâchoire solidement refermée, bloquait toute espèce de contradiction et de déviation par rapport au récit dominant. Les instances spécifiques de production de la connaissance sur le passé juif — les départements exclusivement consacrés à l’« histoire du peuple juif », séparés des départements d’histoire (appelée en Israël « histoire générale ») — ont largement contribué à cette curieuse hémiplégie. Même le débat, de caractère juridique, sur « qui est juif ? » n’a pas préoccupé ces historiens : pour eux, est juif tout descendant du peuple contraint à l’exil il y a deux mille ans.
Ces chercheurs « autorisés » du passé ne participèrent pas non plus à la controverse des « nouveaux historiens », engagée à la fin des années 1980. La plupart des acteurs de ce débat public, en nombre limité, venaient d’autres disciplines ou bien d’horizons extra-universitaires : sociologues, orientalistes, linguistes, géographes, spécialistes en science politique, chercheurs en littérature, archéologues formulèrent des réflexions nouvelles sur le passé juif et sioniste. On comptait également dans leurs rangs des diplômés venus de l’étranger. Des « départements d’histoire juive » ne parvinrent, en revanche, que des échos craintifs et conservateurs, enrobés d’une rhétorique apologétique à base d’idées reçues.

Le judaïsme, religion prosélyte

Bref, en soixante ans, l’histoire nationale a très peu mûri, et elle n’évoluera vraisemblablement pas à brève échéance. Pourtant, les faits mis au jour par les recherches posent à tout historien honnête des questions surprenantes au premier abord, mais néanmoins fondamentales.
La Bible peut-elle être considérée comme un livre d’histoire ? Les premiers historiens juifs modernes, comme Isaak Markus Jost ou Leopold Zunz, dans la première moitié du XIXe siècle, ne la percevaient pas ainsi : à leurs yeux, l’Ancien Testament se présentait comme un livre de théologie constitutif des communautés religieuses juives après la destruction du premier temple. Il a fallu attendre la seconde moitié du même siècle pour trouver des historiens, en premier lieu Heinrich Graetz, porteurs d’une vision « nationale » de la Bible : ils ont transformé le départ d’Abraham pour Canaan, la sortie d’Egypte ou encore le royaume unifié de David et Salomon en récits d’un passé authentiquement national. Les historiens sionistes n’ont cessé, depuis, de réitérer ces « vérités bibliques », devenues nourriture quotidienne de l’éducation nationale.
Mais voilà qu’au cours des années 1980 la terre tremble, ébranlant ces mythes fondateurs. Les découvertes de la « nouvelle archéologie » contredisent la possibilité d’un grand exode au XIIIe siècle avant notre ère. De même, Moïse n’a pas pu faire sortir les Hébreux d’Egypte et les conduire vers la « terre promise » pour la bonne raison qu’à l’époque celle-ci... était aux mains des Egyptiens. On ne trouve d’ailleurs aucune trace d’une révolte d’esclaves dans l’empire des pharaons, ni d’une conquête rapide du pays de Canaan par un élément étranger.
Il n’existe pas non plus de signe ou de souvenir du somptueux royaume de David et de Salomon. Les découvertes de la décennie écoulée montrent l’existence, à l’époque, de deux petits royaumes : Israël, le plus puissant, et Juda, la future Judée. Les habitants de cette dernière ne subirent pas non plus d’exil au VIe siècle avant notre ère : seules ses élites politiques et intellectuelles durent s’installer à Babylone. De cette rencontre décisive avec les cultes perses naîtra le monothéisme juif.
L’exil de l’an 70 de notre ère a-t-il, lui, effectivement eu lieu ? Paradoxalement, cet « événement fondateur » dans l’histoire des Juifs, d’où la diaspora tire son origine, n’a pas donné lieu au moindre ouvrage de recherche. Et pour une raison bien prosaïque : les Romains n’ont jamais exilé de peuple sur tout le flanc oriental de la Méditerranée. A l’exception des prisonniers réduits en esclavage, les habitants de Judée continuèrent de vivre sur leurs terres, même après la destruction du second temple.
Une partie d’entre eux se convertit au christianisme au IVe siècle, tandis que la grande majorité se rallia à l’islam lors de la conquête arabe au VIIe siècle. La plupart des penseurs sionistes n’en ignoraient rien : ainsi, Yitzhak Ben Zvi, futur président de l’Etat d’Israël, tout comme David Ben Gourion, fondateur de l’Etat, l’ont-ils écrit jusqu’en 1929, année de la grande révolte palestinienne. Tous deux mentionnent à plusieurs reprises le fait que les paysans de Palestine sont les descendants des habitants de l’antique Judée (2).
A défaut d’un exil depuis la Palestine romanisée, d’où viennent les nombreux Juifs qui peuplent le pourtour de la Méditerranée dès l’Antiquité ? Derrière le rideau de l’historiographie nationale se cache une étonnante réalité historique. De la révolte des Maccabées, au IIe siècle avant notre ère, à la révolte de Bar-Kokhba, au IIe siècle après J.-C, le judaïsme fut la première religion prosélyte. Les Asmonéens avaient déjà converti de force les Iduméens du sud de la Judée et les Ituréens de Galilée, annexés au « peuple d’Israël ». Partant de ce royaume judéo-hellénique, le judaïsme essaima dans tout le Proche-Orient et sur le pourtour méditerranéen. Au premier siècle de notre ère apparut, dans l’actuel Kurdistan, le royaume juif d’Adiabène, qui ne sera pas le dernier royaume à se « judaïser » : d’autres en feront autant par la suite.
Les écrits de Flavius Josèphe ne constituent pas le seul témoignage de l’ardeur prosélyte des Juifs. D’Horace à Sénèque, de Juvénal à Tacite, bien des écrivains latins en expriment la crainte. La Mishna et le Talmud (3) autorisent cette pratique de la conversion — même si, face à la pression montante du christianisme, les sages de la tradition talmudique exprimeront des réserves à son sujet.
La victoire de la religion de Jésus, au début du IVe siècle, ne met pas fin à l’expansion du judaïsme, mais elle repousse le prosélytisme juif aux marges du monde culturel chrétien. Au Ve siècle apparaît ainsi, à l’emplacement de l’actuel Yémen, un royaume juif vigoureux du nom de Himyar, dont les descendants conserveront leur foi après la victoire de l’islam et jusqu’aux temps modernes. De même, les chroniqueurs arabes nous apprennent l’existence, au VIIe siècle, de tribus berbères judaïsées : face à la poussée arabe, qui atteint l’Afrique du Nord à la fin de ce même siècle, apparaît la figure légendaire de la reine juive Dihya el-Kahina, qui tenta de l’enrayer. Des Berbères judaïsés vont prendre part à la conquête de la péninsule Ibérique, et y poser les fondements de la symbiose particulière entre juifs et musulmans, caractéristique de la culture hispano-arabe.
La conversion de masse la plus significative survient entre la mer Noire et la mer Caspienne : elle concerne l’immense royaume khazar, au VIIIe siècle. L’expansion du judaïsme, du Caucase à l’Ukraine actuelle, engendre de multiples communautés, que les invasions mongoles du XIIIe siècle refoulent en nombre vers l’est de l’Europe. Là, avec les Juifs venus des régions slaves du Sud et des actuels territoires allemands, elles poseront les bases de la grande culture yiddish (4).
Ces récits des origines plurielles des Juifs figurent, de façon plus ou moins hésitante, dans l’historiographie sioniste jusque vers les années 1960 ; ils sont ensuite progressivement marginalisés avant de disparaître de la mémoire publique en Israël. Les conquérants de la cité de David, en 1967, se devaient d’être les descendants directs de son royaume mythique et non — à Dieu ne plaise ! — les héritiers de guerriers berbères ou de cavaliers khazars. Les Juifs font alors figure d’« ethnos » spécifique qui, après deux mille ans d’exil et d’errance, a fini par revenir à Jérusalem, sa capitale.
Les tenants de ce récit linéaire et indivisible ne mobilisent pas uniquement l’enseignement de l’histoire : ils convoquent également la biologie. Depuis les années 1970, en Israël, une succession de recherches « scientifiques » s’efforce de démontrer, par tous les moyens, la proximité génétique des Juifs du monde entier. La « recherche sur les origines des populations » représente désormais un champ légitimé et populaire de la biologie moléculaire, tandis que le chromosome Y mâle s’est offert une place d’honneur aux côtés d’une Clio juive (5) dans une quête effrénée de l’unicité d’origine du « peuple élu ».
Cette conception historique constitue la base de la politique identitaire de l’Etat d’Israël, et c’est bien là que le bât blesse ! Elle donne en effet lieu à une définition essentialiste et ethnocentriste du judaïsme, alimentant une ségrégation qui maintient à l’écart les Juifs des non-Juifs — Arabes comme immigrants russes ou travailleurs immigrés.
Israël, soixante ans après sa fondation, refuse de se concevoir comme une république existant pour ses citoyens. Près d’un quart d’entre eux ne sont pas considérés comme des Juifs et, selon l’esprit de ses lois, cet Etat n’est pas le leur. En revanche, Israël se présente toujours comme l’Etat des Juifs du monde entier, même s’il ne s’agit plus de réfugiés persécutés, mais de citoyens de plein droit vivant en pleine égalité dans les pays où ils résident. Autrement dit, une ethnocratie sans frontières justifie la sévère discrimination qu’elle pratique à l’encontre d’une partie de ses citoyens en invoquant le mythe de la nation éternelle, reconstituée pour se rassembler sur la « terre de ses ancêtres ».
Ecrire une histoire juive nouvelle, par-delà le prisme sioniste, n’est donc pas chose aisée. La lumière qui s’y brise se transforme en couleurs ethnocentristes appuyées. Or les Juifs ont toujours formé des communautés religieuses constituées, le plus souvent par conversion, dans diverses régions du monde : elles ne représentent donc pas un « ethnos » porteur d’une même origine unique et qui se serait déplacé au fil d’une errance de vingt siècles.
Le développement de toute historiographie comme, plus généralement, le processus de la modernité passent un temps, on le sait, par l’invention de la nation. Celle-ci occupa des millions d’êtres humains au XIXe siècle et durant une partie du XXe. La fin de ce dernier a vu ces rêves commencer à se briser. Des chercheurs, en nombre croissant, analysent, dissèquent et déconstruisent les grands récits nationaux, et notamment les mythes de l’origine commune chers aux chroniques du passé. Les cauchemars identitaires d’hier feront place, demain, à d’autres rêves d’identité. A l’instar de toute personnalité faite d’identités fluides et variées, l’histoire est, elle aussi, une identité en mouvement.

Shlomo Sand
Historien, professeur à l’université de Tel-Aviv, auteur de Comment le peuple juif fut inventé, à paraître chez Fayard en septembre. 

(1) Texte fondateur du judaïsme, la Torah — la racine hébraïque yara signifie enseigner — se compose des cinq premiers livres de la Bible, ou Pentateuque : Genèse, Exode, Lévitique, Nombres et Deutéronome.
(2) Cf. David Ben Gourion et Yitzhak Ben Zvi, «  Eretz Israël  » dans le passé et dans le présent (1918, en yiddish), Jérusalem, 1980 (en hébreu) et Ben Zvi, Notre population dans le pays (en hébreu), Varsovie, Comité exécutif de l’Union de la jeunesse et Fonds national juif, 1929.
(3) La Mishna, considérée comme le premier ouvrage de littérature rabbinique, a été achevée au IIe siècle de notre ère. Le Talmud synthétise l’ensemble des débats rabbiniques concernant la loi, les coutumes et l’histoire des Juifs. Il y a deux Talmud : celui de Palestine, écrit entre le IIIe et le Ve siècle, et celui de Babylone, achevé à la fin du Ve siècle.
(4) Parlé par les Juifs d’Europe orientale, le yiddish est une langue slavo-allemande comprenant des mots issus de l’hébreu.
(5) Dans la mythologie grecque, Clio était la muse de l’Histoire.

lundi 23 juillet 2012

اصطفاف لا يعجب إيران


ربيع الحافظ  | 18/11/1429 هـ


لا زالت تداعيات التحذير الذي أطلقه الشيخ القرضاوي من التغلغل الشيعي الإيراني المنظم في المجتمعات السنية مستمرة، بعد أسابيع على الصدام العقدي والفكري الذي أحدثه. هذه المرحلة أهم من سابقتها، ففيها يجرد كل طرف المكاسب والخسائر، ويحدد مواطن الصواب والزلل، ويرسم تصوراته، ويترقب ما سيصدر عن الطرف الآخر. بعبارة موجزة، هي إدارة نتائج المعركة.


 مشهد نصرة المسلمين للشيخ القرضاوي، بمدارسهم المختلفة، عربهم وعجمهم، لم تعجب إيران. ما لم يعجبها أيضاً هو لوبي الأقلام والحناجر العربية الذين تكفلوا بالدفاع عنها وتبرير فضائحها وترقيع شذوذاتها وهم يُوبخون من قبل علماء الأمة ومفكريها ويُتهمون في مروءتهم. هذا اللوبي هو نتاج أعوام من بناء العلاقات العامة وإنفاق مئات الملايين من الدولارات، وسقوطه من الذوق العام على نحو مفاجئ هو انتكاسة إعلامية.

 إلى هذا الحد والكلام هو تحليل، لكنه يصبح توثيقاً عندما يبوح مثقفون شيعة عن تقويمهم للمشهد بالقول:"باتت الوهابية السعودية تتاجر بقميص القرضاوي في وجه الشيعة، وتذرف عليه دموع التماسيح، وهم أول من أشبعه إساءة وتشويهاً على مدى عقود طويلة". التعبير جاء بعد صدور بيان يؤازر الشيخ القرضاوي حمل توقيع 190 عالم ومثقف من السعودية.

إيران قرأت المشهد أفضل مما قرأه العرب. السبب بسيط، وهو أن من يضع خطة يكون أقدر على رصد اللحظة التي تحيد فيها عن مسارها من الضحية التي تستهدفه الخطة. المشهد من المنظار الإيراني هو إعادة اصطفاف أيديولوجي لمدارس أهل السنة، بعد عقود من انقسامات ومشاغلات بينية استفادت منها إيران وأذكاها إعلامها الذي أعطى لنفسه حق تعريف ما هو الإسلام الصحيح فيتعامل معه ويلج به إلى المجتمعات الإسلامية، وما هو الإسلام الآخر فيقصيه؛ وهم وهابيون، أو سلفيون، أو تكفيريون، وثمة أصناف أخرى ذات دلالات أكثر صراحة: عثمانيون أو نواصب.

الشعبة الجديدة في غرفة العمليات في طهران التي ستتعامل مع نتائج المعركة سيوضع أمامها ملف لن يبتعد اسمه عن: "وفاق في طبقة كبار العلماء بين الوهابيين والإخوان المسلمين"، وهو وفاق يمكن أن يتطور فكرياً وآلياً، ويمتد إلى التنظيمات الإسلامية التي اختارت قياداتها حتى هذه اللحظة المواجهة مع العلماء وأصحاب الفكر، وقدمت السياسة على الآيديولوجية. اصطدام التنظيمات مع العلماء جعلها مناطق نفوذ حيوي لإيران في عمق الوسط السني لا غنى لها عنها.

تطويق الوفاق داخل طبقة العلماء والمفكرين، وعزله إعلامياً، ووأده في مهده، وحماية التنظيمات الإسلامية من عملية تجديد فكري ـ تأخرت كثيراً ـ تغيّر خريطة القوى السياسية على الأرض العربية لغير صالح إيران، هو مهمة الشعبة الجديدة.

على أي حال، ليس في المعاجم الفقهية والعقدية لأهل السنة مصطلح اسمه الوهابية، فضلاً عن أن يكون له ـ أينما ذكر ـ مدلولاً يخالف المذاهب الأربعة، وليس بين أتباع حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من يقول عن نفسه أنه وهابي، والخلاف بين علماء "المدرسة الوهابية" وبين الشيخ القرضاوي شخصياً لم يتجاوز الفروع، وإنما هو بين الحسن والأحسن، والحيطة والأحوط، ولا يعرف أن عالماً "وهابياً" أو طالب علم (والتشديد على هاتين الفئتين) أساء إلى الشيخ القرضاوي وشوه سمعته كما فعل علماء الشيعة.

 أما ذرف الدموع على الشيخ فلم تكن دموع حزن، وإنما دموع فرح لوقفة عالم حان وقتها، وحدوثها هو شاهد فأل في التاريخ الإسلامي لإعادة الاصطفاف وتدشين فصل جديد يبدأ من العلماء ولا يقف عندهم. نعم سالت دموع حزن على شيخ بمنزلة وسن الشيخ القرضاوي وهو يتلقى البذاءات من اللسان الذي لم يتأدب مع الأنبياء والأصحاب والأولياء.

المشهد الذي أسماه الشيعة "قميص القرضاوي" له شواهد أخرى أوضح دلالة، فعلى صفحات "الإعلام الوهابي" اليوم استعراضات إيجابية لجوانب من المسار السياسي التركي، لا مصادقة على أيديولوجيته، وإنما حرصاً على دولة الأتراك، وقلقاً من مشاريع طائفية وعرقية إقليمية تستهدف آخر الحصون السياسية لأهل السنة، ومصداً أمام الكير الإيراني الذي ما فتئ ينفخ في رماد الخلاف "الوهابي" ـ التركي ويمنع ذوبان جليد بين أجيال عربية وتركية واعدة ومتفائلة ببعضها أورثتها إياه حقبة استثنائية، ومن ثم إبقاء الرقم التركي بعيداً عن مخاض المعادلة الإقليمية القادمة.

ليس مِثْل إيران من يرمي الغير بالتناقض. الذود عن القرضاوي وذرف الدموع عليه فرحاً أو حزناً ليس تناقضاً. التناقض هو من يقول للكافر: أنت مسلم، ويتخذه وليا، ويدخل معه في حلف ضد المسلمين.

 النصيريون ومنذ عام 244هـ - 859م الذي خرجوا فيه من تحت عباءة المذهب الأم: الشيعة الإثني عشرية، وحتى عام 1973 وهم كفار عند المذهب الإثني عشري ـ وعند الأمة ـ، لا يشتركون مع المسلمين في أمر من أمور العقيدة أو العبادات؛ فلا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج، وكانوا يربطون مواشيهم في المساجد التي كانت تبنيها الدول الإسلامية ـ وآخرها العثمانية ـ في قراهم أملاً في دخولهم الإسلام.

في شهر يوليو من عام 1973 أعلن (آية الله) موسى الصدر الإيراني الأصل، اللبناني الجنسية، ورئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان، أعلن في اجتماع عام في فندق في مدينة طرابلس منح شهادة الإسلام للنصيريين، دون خروجهم من دينهم، وقام بتعيين شيخ نصيري في منصب مفتي الإثني عشرية.

كان الوازع الآني لموسى الصدر القادم من قم هو إلقاء طوق النجاة إلى حليف مهم في المنطقة، هو حاكم سوريا الجديد النصيري حافظ الأسد، الذي كان قد أمسك لتوه بحكم سوريا، ووجد نفسه في حاجة ملحة إلى غطاء ديني أمام غليان شعبي رفضه كرئيس غير مسلم لشعب مسلم.

 يقول الباحث الإسرائيلي Martin Kramer  المتخصص بالعلاقات النصيرية – الإثني عشرية:"أدركت إيران أنها من دون سوريا لا يمكنها إيصال دعمها إلى وكلائها في لبنان، وأدركت سوريا أنها من دون إيران لا يمكنها التحكم بشيعة لبنان" .."وما كان لحركة موسى الصدر (أمل) أن تصمد في الحرب الأهلية اللبنانية لولا الدعم السوري".. "إن الذي يجمع بين الشيعة الإثني عشرية والنصيريين ليس وحدة المعتقد وإنما وحدة المصير Fate not faith"*.

وحدة المصير بين أهل القبلة وأهل الكفر هي الترجمة العربية الأمينة لكلام Kramer Martin. وهي وحدة قابلة للتوسع واستقطاب أعضاء جدد بقاسم مشترك أعظم بين مكوناتها وهو العداء لمحيطها الإسلامي. هذا القاسم يفسر سلوكيات تصدر عن مكونات هذه الوحدة تبدو متناقضة وهي غير ذلك، منها: ترحّم أمين حزب الله "المعمم" على روح حافظ الأسد العلماني، وثناء أمين حزب الله "المقاوم" على الجيش السوري الذي لم يطلق رصاصة في اتجاه إسرائيل وشجبه للمقاومة العراقية، واصطفاف إيران في خندق البعث السوري العلماني، ضد عدوها اللدود البعث العراقي العلماني، واصطفافها في خندق أمريكا ضد طالبان، وفي خندق الاتحاد السوفييتي والهند ضد الجهاد الأفغاني.

موسى الصدر الذي حمل من قم خريطة جديدة للمنطقة (تتشكل اليوم أمام أعيننا) وجد نفسه بحاجة إلى كل كافر ـ بحسب مذهبه ـ في المنطقة على عداء مع تاريخها وخريطتها السياسية، فراح ينادي نصيريي تركيا من فندق طرابلس بالقول: "إننا نوجه خطابنا إليكم ونقول لكم: إننا نعترف بإسلامكم". الجدير بالمعرفة أن "المسلمين الجدد" لا زالوا حتى هذا اليوم أمناء على دين الأجداد، ويشكلون أحد الصدوع الرئيسية في خريطة الزلازل السياسية في تركيا التي تهدد خريطتها.

لا تزال إيران ومن معها في ملاذ إعلامي آمن؛ يقذفون ولا يُقذفون، يشجبون تلاحمنا مع أئمتنا، ونحيي تلاحمهم مع أهل الكفر، يحتقنون لوفاقنا، ونفرح لوفاقهم، يرفضون اصطفافنا ونرضى اصطفافهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* Martin Kramer, “How Syria's ruling sect found Islamic legitimacy”.
 معهد المشرق العربي

موقع المسلم 

لبنان يوقِف زحفَ إمبراطورية خامنئي



د. محمد بسام يوسف  | 19/6/1430 هـ


قبل أيامٍ قليلةٍ سبقت يوم السابع من يونيو (حزيران) 2009م، يوم الملحمة الحضارية "الكبرى" في لبنان، كان التعليق السياسيّ، المنقول عن وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).. قد استوى عند أصحابه الماءُ والحجر، فالمخطَّط الشيعيّ الفارسيّ لتصدير ثورة الخميني، قد وصل في لبنان إلى مرحلة قطف الثمار وحصد النتائج، وذلك بعد عشرات السنين من الجهود الحثيثة واللعب على الحبال والمتاجرة الرخيصة بورقة المقاومة، وبعد بناء دويلة (ولاية الفقيه) داخل الدولة اللبنانية، فها هي ذي طلائع إمبراطورية الوليّ الفقيه الفارسيّ قد وصلت إلى سواحل البحر الأبيض المتوسّط، ولم يبقَ، لتحويل لبنان إلى قاعدةٍ متقدِّمةٍ للمشروع الصفويّ الفارسيّ.. إلا بضعة أيام!..
[انتصار مشروع إيران في لبنان، سيكون نقطة الارتكاز لانتصاره في كل مكان]!.. هذا ما ورد عن وكالة (إيرنا) الإيرانية بكل ثقةٍ واطمئنان، بأنّ لبنان أصبح إحدى مقاطعات الإمبراطورية الفارسية، وما على الشعب (المختار) للوليّ الفقيه، إلا الانتظار أياماً قليلة، تُضاف إليها الساعات التي ستستغرقها عملية إحصاء أصوات الناخبين، ليصبحَ لبنان بين إصبعي الوكيل الفارسيّ للإمام المنتَظَر. فليبلّط العرب والمسلمون كلَ بحار الأرض!..
لقد كان تعليق وكالة (إيرنا)، منسجماً مع ما ردّده (علي خامنئي) مراراً: [سنهزم أميركة في لبنان]!.. فلبنان بالنسبة للوليّ الفقيه، ليس سوى ساحةٍ لتصدير حروب المنافسة على النفوذ مع أميركة، بعيداً عن إيران!.. كما كان ذلك التعليق السياسيّ، إسقاطاً رسمياً لما صرّح به رئيس إيران (أحمدي نجاد): [إنّ فوز حزب الله وحلفائه في الانتخابات اللبنانية، سيغيّر وجه المنطقة]!.. وهي تصريحات نقدّمها هديةً متواضعةً لكل المتفلسفين العرب والمسلمين، الذين ما يزالون يعملون –بعلمٍ أو بجهل- في ورشات الطابور الخامس الإيرانية، ويتقاضون أجورهم بالتومان الإيرانيّ، من أولئك الذين عطّلوا -عن عمدٍ- كلَّ منافذ التفكّر والتفكير والبصيرة والنباهة والعقل السليم، التي أنعم الله عزّ وجلّ بها على الإنسان الذي خلقه في أحسن تقويم!..
موقع المسلم

نَجّاد القَوّال وأردوغان الفَعّال



د. محمد بسام يوسف  | 13/2/1430 هـ
في عام 2003م، بينما كان السيد (رجب طيّب أردوغان) يصادق على قرار البرلمان التركيّ، بالأغلبية الساحقة، لمنع أميركة من مهاجمة العراق، انطلاقاً من الأراضي التركية ومن قاعدة (إنجرليك) الجوية.. كان الوليّ الفقيه في الجمهورية (الإسلامية) (علي خامنئي) وقيادات نظامه، مشغولين بوضع اللمسات الأخيرة مع (الشيطان الأكبر)، لتحقيق أكبر قَدْرٍ من التعاضد والتعاون والتآمر، لاحتلال العراق، الجار العربيّ المسلم!..حين خرج الشعب التركيّ بمظاهراتٍ عارمةٍ آنذاك، تأييداً للعراق، واستنكاراً للعدوان الأميركي على بلدٍ عربيٍ مسلم.. كان قادة النظام الإيرانيّ يتسابقون أمام وسائل الإعلام، للافتخار بإنجازهم العظيم، وتحالفهم مع آل البيت (الأبيض)، لتقويض أركان دولةٍ جارةٍ مسلمة: [لولا إيران لما تمكّنت أميركة من احتلال العراق]!..حين كانت (تركية) تتحرّك بدأبٍ لتحقيق الحد الأدنى من الأمن للعراق.. كانت (إيران نجّاد) تدفع بميليشيات القتل والعدوان والجريمة الطائفية إلى بغداد، لصنع أكبر قدْرٍ من الاضطراب الطائفيّ والسياسيّ والأمنيّ والاجتماعيّ!..حين كانت تركية تتوجّه إلى حضنها الإقليميّ العربيّ والإسلاميّ، دعماً وتفاعلاً وتوحّداً، ويخوض (حزب العدالة والتنمية) جولاتٍ من الصراع مع معارضي هذا التوجّه من أحزاب الداخل التركيّ.. كان النظام الإيرانيّ يغزّ السير نحو أفضل السبل، لإثارة الفتن القومية والعرقية والطائفية، في هذا العالم العربيّ والإسلاميّ الكبير، لتكريس الفرقة والتجزئة وانعدام الأمن وفقدان الأمان والاستقرار!..حين كان الجار التركيّ المسلم يُفَعِّل اتفاقيات الإعمار والمشروعات التنموية المختلفة في الإقليم العربيّ والإسلاميّ.. كان الوليّ الفقيه الإيرانيّ يحرّض الحزب التابع له في لبنان، على استجلاب الدمار الصهيونيّ، ثم على ممارسة التدمير المبرمَج، للوطن اللبنانيّ، ولما يمكن أن تصل إليه اليد الفارسية الشيعية من عالمنا العربيّ والإسلاميّ!..عندما كان (الممانِع) الإيرانيّ مشغولاً باعتقال العشرات من أهل (الأحواز) العربية، لتظاهرهم، تضامناً مع أهلهم الفلسطينيين، واستنكاراً للعدوان الصهيونيّ الوحشيّ على غزّة هاشم.. كان رجال السلطة التركية الأردوغانية، يقودون بحراً هادراً من الشعب التركيّ، في شوارع المدن والبلدات التركية، تضامناً مع غزّة وفلسطين والمقاومة الفلسطينية، ويرفعون العلم الفلسطينيّ إلى جانب العلم التركيّ، ويحرقون العلم الصهيونيّ!..عندما كان الحاشر أنفه (أحمدي نجّاد) يقهقه ويضحك، في قاعة مؤتمر المتاجرات والانشقاقات العربية في الدوحة، المنعقد أثناء العدوان على غزّة.. كان (رجب طيّب أردوغان) يذرف دموعه الحارة الطاهرة، عند أَسِرَّة جرحى الحرب الفلسطينيين، في أحد المشافي التركية!..عندما كان سفهاء بلاد فارس، يمارسون أخلاقياتهم، بالمطالبة بضمّ (دولة البحرين) العربية المسلمة إلى إيران، وبالإصرار على احتلال الجزر الإماراتية العربية الثلاث، بل باعتبار دولة الإمارات جزءاً من بلاد فارس.. كان حكماء تركية، يتحرّكون في كل الاتجاهات، لنصرة فلسطين، ولتحقيق وحدة الموقف العربيّ والإسلاميّ، ضد العدو الصهيونيّ!..بالأمس القريب، كان (أحمدي نجّاد) يهدّد بإزالة (دولة إسرائيل)، وحين اندلعت الحرب العدوانية الصهيونية على الشعب الفلسطينيّ.. اكتفى ونظامه وحلفاؤه، (الممانعون) منذ استجلابهم السكينة والهدوء على (الجولان المحتلّ) عام 1974م.. اكتفى بظاهرته الربع صوتية، وباعتقال المتظاهرين ضد الكيان الصهيونيّ، وبالابتسامة العريضة في مؤتمر (الممانعة) القَطَريّ، وبفتاوي (الوليّ الفقيه) التي تقضي بتحريم توجّه المتطوِّعين الإيرانيين لنصرة المقاومة الفلسطينية!.. واليوم، قام (أردوغان) بزلزلة الكيان الصهيونيّ ومَن وراءه، منطلقاً من (دافوس)، فأزال دولة العدوّ الصهيونيّ بالفعل لا بالقول، حين أزال هيبتها، وسفّه رأسها الأكبر، وكشف حجم جرائمها ووحشيّتها وحقدها على الإنسانية، مؤنّباً حلفاءها الذين (صفّقوا لقتلة الأطفال)، ثم انسحب من قاعة مؤتمر (دافوس) استنكاراً، عزيزاً كريماً، ليستقبله شعبه استقبال الأبطال، مسجِّلاً موقفاً تاريخياً، ستبقى الأجيال تذكره ما ذكرت البطل (محمد الفاتح)، والسلطان (عبد الحميد)، الذي صفع وجه (يهود)، بأكياس الذهب الذي أرادوا شراء فلسطين به!..في الوقت الذي لا يزال فيه الفرس الشيعة يمجّدون أبا لؤلؤة المجوسيّ، قاتل الخليفة العربيّ المسلم عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، ويحجّون إلى قبره المزعوم.. دوّت صرخة الأتراك على لسان (أردوغان): (أنا حفيد العثمانيين)!.. نعم، العثمانيون، الذين جعلوا (الأذان) يرتفع على قمم (البوسنة والهرسك)، والذين –لولا التآمر التاريخيّ الفارسيّ الصفويّ- لكانت (باريس) وأخواتها، يَقْرَأنَ اليوم سورة الأنفال، ويتباهَيْنَ بسورة الرحمن!..كان على السيد (خالد مشعل) وصحبه، أن يعلنوا نصر المقاومة، من (إستانبول)، بلد العزّ والفخار والفتح الإسلاميّ الحقيقيّ، بلد المقاوِم المجاهِد (أردوغان)، الذي انطلق بالصولة الفعلية لإزالة (إسرائيل) في (دافوس).. لا أن يُعلنوا نصر المقاومة من (طهران)، عاصمة البلاد التي ما تزال تعدنا -من وراء الميكروفونات- بإزالة (إسرائيل).. بلاد (إيران غيت)، التي أفتى الوليّ الفقيه الذي يحكمها، بجواز شراء السلاح الصهيونيّ مقابل النفط الإيرانيّ، لمحاربة العراق العربيّ المسلم، وبجواز ممالأة (الشيطان الأكبر) لتكريس احتلال الجارة (أفغانستان) المسلمة!.. فأي بوصلةٍ هذه التي يحملها السيد (مشعل) ومرافقوه؟!.. وأي (قدسٍ) هذه التي يريد أن يحرِّرَها المجاهِد (خالد مشعل) من (قُمّ) و(طهران)؟!..

موقع المسلم