lundi 23 juillet 2012

لبنان يوقِف زحفَ إمبراطورية خامنئي



د. محمد بسام يوسف  | 19/6/1430 هـ


قبل أيامٍ قليلةٍ سبقت يوم السابع من يونيو (حزيران) 2009م، يوم الملحمة الحضارية "الكبرى" في لبنان، كان التعليق السياسيّ، المنقول عن وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).. قد استوى عند أصحابه الماءُ والحجر، فالمخطَّط الشيعيّ الفارسيّ لتصدير ثورة الخميني، قد وصل في لبنان إلى مرحلة قطف الثمار وحصد النتائج، وذلك بعد عشرات السنين من الجهود الحثيثة واللعب على الحبال والمتاجرة الرخيصة بورقة المقاومة، وبعد بناء دويلة (ولاية الفقيه) داخل الدولة اللبنانية، فها هي ذي طلائع إمبراطورية الوليّ الفقيه الفارسيّ قد وصلت إلى سواحل البحر الأبيض المتوسّط، ولم يبقَ، لتحويل لبنان إلى قاعدةٍ متقدِّمةٍ للمشروع الصفويّ الفارسيّ.. إلا بضعة أيام!..
[انتصار مشروع إيران في لبنان، سيكون نقطة الارتكاز لانتصاره في كل مكان]!.. هذا ما ورد عن وكالة (إيرنا) الإيرانية بكل ثقةٍ واطمئنان، بأنّ لبنان أصبح إحدى مقاطعات الإمبراطورية الفارسية، وما على الشعب (المختار) للوليّ الفقيه، إلا الانتظار أياماً قليلة، تُضاف إليها الساعات التي ستستغرقها عملية إحصاء أصوات الناخبين، ليصبحَ لبنان بين إصبعي الوكيل الفارسيّ للإمام المنتَظَر. فليبلّط العرب والمسلمون كلَ بحار الأرض!..
لقد كان تعليق وكالة (إيرنا)، منسجماً مع ما ردّده (علي خامنئي) مراراً: [سنهزم أميركة في لبنان]!.. فلبنان بالنسبة للوليّ الفقيه، ليس سوى ساحةٍ لتصدير حروب المنافسة على النفوذ مع أميركة، بعيداً عن إيران!.. كما كان ذلك التعليق السياسيّ، إسقاطاً رسمياً لما صرّح به رئيس إيران (أحمدي نجاد): [إنّ فوز حزب الله وحلفائه في الانتخابات اللبنانية، سيغيّر وجه المنطقة]!.. وهي تصريحات نقدّمها هديةً متواضعةً لكل المتفلسفين العرب والمسلمين، الذين ما يزالون يعملون –بعلمٍ أو بجهل- في ورشات الطابور الخامس الإيرانية، ويتقاضون أجورهم بالتومان الإيرانيّ، من أولئك الذين عطّلوا -عن عمدٍ- كلَّ منافذ التفكّر والتفكير والبصيرة والنباهة والعقل السليم، التي أنعم الله عزّ وجلّ بها على الإنسان الذي خلقه في أحسن تقويم!..
موقع المسلم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire