mercredi 18 juillet 2012

بوكو حرام فزاعة صهيونية جديدة لتقسيم نيجيريا


يبدو أن هجمات منظمة، تلك التي يتعرض لها الإسلام في كثير من بلدان العالم، فبالرغم من أن دماء مسلمي الروهينجا، لم تجف في بورما في أقصى الشرق الآسيوي، نجد مسلمي نيجيريا يتعرضون لخطر داهم، لاسيما أن مؤسسات التعليم، ووسائل الإعلام، والشركات وأركان الدولة المهمة، في أيدي المسيحيين والكنائس الكبرى، فيما يبدو أن الدول الغربية، تسعى لتكرار النموذج السوداني في جنوب نيجيريا، بهدف السيطرة على الثروات النفطية، والقضاء على الإسلام المنتشر بقوة في الجنوب، وتحويل الأغلبية المسلمة إلى أقلية.
المتابع لحال المسلمين في نيجيريا، يعلم تماما أنهم في خطر، خاصة في ظل ما يجري الآن من تفجيرات وإبادات واضطرابات سياسية وأمنية، لها علاقة مباشرة مع ثورة محتملة أو ربيع إسلامي قد يتفجر قريبا، وهو ما فطن إليه النظام الحاكم هناك، وبطانته من الإعلام الفاسد، فقاموا بخلق فزاعة إسلامية لتخويف الشعب النيجيري من الإسلام، تحت اسم " بوكو حرام" لتصبح بذلك حجة للتقسيم والانفصال، ولإيقاف الثورة الشعبية المحتملة، أضف إلى ذلك محاولات التنصير، في الجنوب الغربي ذات الأغلبية المسلمة، وفي الشمال الإسلامي، والهجوم على المسلمين في وسط نيجيريا، أو المدن الحدودية بين الشمال والجنوب، كما يحدث حاليا في السودان، خاصة وأن الدول التي رعت تقسيم السودان، هي نفسها الدول الممولة للتنصير، والداعمة لخطة التقسيم، وهدفهم واضح للجميع، إن لم يكن التنصير، فهو نشر التشيع بدعم إيراني.
وبالرغم أن نشاطات إيران في نيجيريا، محصورة في دعم أنشطة الجماعات الشيعية بالشمال، إلا أن التحركات الصهيونية تتزايد بشكل ملفت وخطير جدا هناك، فلإسرائيل مؤسسة وشركة أمنية، متعاونة مع الحكومة النيجيرية، في ملاحقة الجماعات الإسلامية، وسط شكوك حول ضلوعها في إنشاء وتمويل جماعات متطرفة، تحت لواءات إسلامية، لتشويه صورة الإسلام، مثل " بوكو حرام" وغيرها.
جدير بالذكر. أن كل الفئات المتواجدة بالمجتمع النيجيري، تجد من يساندها ويدعمها، للتواجد والانتشار، عدا المسلمين، فنجد الشيعة في نيجيريا، تحت حماية ورعاية الحكومة الإيرانية، والكنائس تحت حماية الدول الغربية وأمريكا وإسرائيل، ولكل جهود لحماية مصالحها، في حين لا يجد المسلمون هناك من يهتم بشئونهم، في انتظار القادم الأسوأ، بعد انتشار عمليات التنصير والتشيع، وما يتبع ذلك من مذابح جماعية ضد المسلمين، لتتحول بذلك نيجيريا من دولة ذات هوية إسلامية، إلى كيان نصراني معاد للعرب والمسلمين، متحالف مع إسرائيل وأمريكا وبقية القوى الدولية المعادية للإسلام والعرب.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire