mercredi 10 avril 2013

رسالتان إلى حزب النور السلفي و الشيخ محمد حسّان


رسالتان...
إلى (حزب النور)-السلفي!-،و(الشيخ محمد حسّان)..
حملت لنا أخبارُ اليوم قولَ الدكتور يسرى حماد- المتحدث الرسمي باسم (حزب النور!)، بشأن "القرض الذي ستحصل عليه الحكومة المصرية من صندوق النقد الدولي"،أنه:
(... ليس عليه فوائد ربوية، ولكنها مصاريف إدارية حددها البنك الدولي على القرض المقدم)!!!!
وأضاف حماد -قائلاً-:
(إن آفة الآفات هو الجهل وتصدر غير المتخصصين وجلوسهم مقاعد العلماء، ولو سكت من يجهل لتم حل معظم مشاكل مصر)!!!!
...إلى آخر ما قال!
فأقول :
إلى متى –إن كنتم سلفيين-حقاً-تعبث بكم السياسة؟!
وتلوثكم بأفانينها؟!
وتقذف بكم بزفَرها؟!
..فلولا أصواتكم الانتخابية(!)لَـمَا فاز الإخوان المسلمون بالرئاسة –على وعودٍ –ولا بد-منهم-لكم!
فها قد انفضّ السامر!!
فأين هي-بل بعضها-؟!
لقد تحقق فيكم-هداكم الله سبل السلام-المثل المصري السائر؛ فـ"خرجتم من (المولد!!)بلا حمّص"!
وقد يكون أقربَ منه إلى حالكم-فوا أسفاه- المثلُ العربي-مع التحوير!-:"رجعتم..ولا بلا فردةٍ من خُفّي حُنين"!
..ومع ذلك ؛ لا تزالون تجمعون لهم –تبريراً وتسويغاً-وحسن ظن!!- الطمّ والرمّ!!!!
كفى –يا قوم-كفى!
...ثم اعلم –أيها الأخ-غفر الله لك-:أن الربا ربا!!
لا تغيّره الأسماء!
ولا تبدّله الألوان!!
ولا تحلّله المصطلحات!!
فما لم يُفلح به بنو إسرائيل بالأمس- تحايلاً على الحرام ، وتحليلاً له -: لن تفلحوا فيه -اليوم-مهما اغتررتم!أو غرّرتم!
بل أقول:
لو اعترفتم بالربا-مع الاستغفار ، والندم ،والتوبة- : فهو -والله- أهون بألف مرة من اللف والدوران ،وتسمية الأشياء بغير اسمها!
اشتغلوا بما رفعكم الله به ؛ بالعلم ، والعقيدة، والسنة ،والتوحيد..
ودعوكم مما لا تُحسنونه ! ولا يَحْسُنُ بكم -ولا معكم-..
ولن ينصركم الله -والله- بمثل هذه السياسات الغادرة الفاجرة ؛ التي بسببها -حتى!-أُلغيت الشعارات الحقة!والكلمات المحقة!!
* أما كلمتُك الثانية-أخي-؛ فلقد أصبتَ بها كبد الحقيقة ،وهي قولك:
(إن آفة الآفات هو الجهل، وتصدر غير المتخصصين، وجلوسهم مقاعد العلماء.
ولو سكت من يجهل لـ.....)-إلخ-!!!!
..ودليلُها بين أيدينا حاضر!
لم نغادره!!
فتأملّـ(ـو)ـه!!
** ثم :
أرسل إليّ بعض الحريصين-ولا نزكيه على الله-كلاماً (جديداً) للشيخ محمد حسان-وفقه الله إلى هداه-يتكلم فيه عن (الشيعة!!)-قائلاً-:
(لقد عاشت الأمة..قروناً طويلة ، عاش أهل السنة مع الشيعة ، لم يحدث –أبداً- تصادم ، ولم يحدث خلاف .
فليبق الخلاف فكرياً، وليبق الخلاف بين أهل العلم ، عبّر ، وأنا أرد ، وأنا أقول ، وأنت تردّ ، بالضوابط ، وبأدب الخلاف ..
أنا أقول –دائماً- : لو طُرحت مسائل الخلاف في بوتقة فقه الخلاف ، وظلت بأدب الخلاف؛ فلا خلاف..)!!!
فأقول:
هذا ما وصلني من كلام الشيخ محمد حسان، وسمعته بأذني من صوته-وإن لم يكن-فيما يظهر- كاملاً-..
فإن لم يكن -معه-ما يوضحه ، ويُزيل هذه المعاني الظاهرة-الباطلة-منه : فهو –بلا شك-: كلام فاسد –تاريخياً ، وعقائدياً ، ومنهجياً-:
- أما (تاريخياً):
فأقول:
هاك أمثلة (سريعة..) ، فيها شيءٌ من صور الصراع السني الشيعي -الطاحن-عبر القرون-أنقلها-عشوائياً-من حقبة تاريخية متقاربة واحدة-فقط!-:
قال الإمام الذهبي في "العبر في أخبار من عبر"(أحداث سنة 407):
"وفيها: هاجت فتنة مهولة -بواسطَ-بين الشيعة والسنة.."!
وفي (أحداث سنة 408)-منه-قوله-:
"فيها: وقعت فتنة عظيمة بين السنة والشيعة ، وتفاقمت.."!
وفي (أحداث سنة 483) -منه-قوله-:
"فيها: كانت فتنة هائلة –لم يُسمع بمثلها-بين السنة والرافضة، وقُتل بينهم عدد كثير..."!
...وعندما تهدأ أوضاعهم ، ولا يكون بينهم فتن ؛ فإن ذلك لا يستمر طويلاً:
ففي "العبر.." -أيضاً- (أحداث سنة 443):
"فيها-في صفَر-: زال الأُنسُ بين السنة والشيعة ، وعادوا إلى أشد ما كانوا عليه.."!
...فهل يقال-يا شيخ محمد-:
" عاش أهل السنة مع الشيعة ، لم يحدث –أبداً- تصادم ، ولم يحدث خلاف "!؟
فأي "تصادم"أشد!؟
وأي "خلاف"أنكى؟!
..ولماذا لا نقترب أكثرَ فأكثرَ ؟!
أخفي عليك –يا شيخ محمد-فعائل "حركة أمل"-الشيعية-بالمخيمات الفلسطينية –في لبنان-في الثمانينيّات-؟!
لئن خفي عليك هذا –ولا أظنه خافياً!-؛ فلا أخاله يخفى عليك صنائع (حزب اللات!)-الشيعي في لبنان-ضد أهل السنة في (سورية)-اليوم-بدعم مباشر وشديد من إيران-الراعي الرسمي العنيد!-!!!!
-أما (عقائدياً):
فـأقول:
...لو خفي عليك –أخي الشيخ محمد- هذا وذاك –مما ذكرت لك (بعض) صوره التاريخية!- : فهل نسيت(!) كلامك الجزل = في بيان حقيقة ما عليه الشيعة –من كفريات وشركيات- في عدد من كلماتك القوية (قبل الثورة المصرية!)؟!
فضلاً عن كلمات علمائنا وأئمتنا المتواترة-والمتوارثة-في كشف حقيقة عقائد هؤلاء الباطلة الباطلة-بدءاً من شيخ الإسلام ابن تيمية ،وانتهاءً بشيخنا الإمام الألباني-رحمهم الله-غيرَ مُريد ذكرَ مَن قبل ذاك ! ولا مَن بعد هذا-...
ولا أزيد!
فهل تغير على أحوالهم شيءٌ ؟!
أم أن السياسة هي التي تغيرت-وغيرت-؟!
-أما (منهجياً):
فأقول:
يا شيخ محمد:
(آداب الخلاف) - التي تتكلم عنها – إنما تكون في الخلاف السائغ..
الاجتهادي المنضبط..
السنيّ الصِّرْف..
... لا تكون مع مَن ليس لهم دين إلا بـ (التقيّة)!
لا تكون مع من يكفرون الصحابة!
لا تكون مع من يدّعون تحريف القرآن!
لا تكون مع من يقول قائلهم-وهو: نعمة الله الجزائري -، في كتابه " الأنوار النعمانية"( 2/278):
( إنا لا نجتمع معهم – أي: مع السنة - على إله، ولا على نبي، ولا على إمام.
وذلك أنهم يقولون: إن ربَّهم هو الذي كان محمد نبيه، وخليفته من بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي.
بل نقول:
إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر: ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا )!!!!
فأي (خلافٍ!) له (آداب!) = خلافٌ مع من يعتقد هذا الكفر الصراح؟!
فـ....
نصيحة محب للخير لك:
دعك من السياسة –وقد لعنتَها في الأمس القريب!- ؛ فما لك ترجع إليها!-وعن كلمتك فيها!-اليوم؟!
يا شيخ محمد:
اشتغل بالعلم..
والتعليم..
والوعظ ، والإرشاد-فقد بلّغتَ في هذا الباب شأواً لم تكد تُلحق به-فاللهم بارك-.
اشتغل –أخي الشيخ محمد- بنشر العقيدة..
والسنة..
والتوحيد..
اجتهد في ربط الناس بهذا-كله-وعلمائه-:
..فهو -والله- خيرٌ لك من الولوج في أبواب السياسة المتلونة اللعوب!
والحزبية المدمرة الغَضُوب..
نعم؛ (قد)أعذرك شيئاً -ما-اليوم!-أيضاً-كما عذرتك -قبلاً-مراراً-فلا تنفع(الدبلوماسية!)-دائماً-!!!
ولكن:
إلى متى-يا شيخ محمد-؟!
إلى متى؟!
حقُّك عليّ أن أنصحك..نصيحة محب مشفق..لا غريم متربّص ..أو رفيق متلصّص -وما أقلَّ الأول!وما أكثرَ الآخَرين!-..
ألم تتعظ –يا أخي الشيخ محمد-بما جرى-ولا يزال يجري –في (مصر)-الحبيبة-؟!
لقد تنازل (القوم!)عن الكثير الكثير ؛ مما كاد يوصلهم إلى نزع ورقة التوت-قبل أوانها-!!
فلئن رضوا لأنفسهم هذا-في سبيل (ساس!)،و(يسوس!)،و(سياسة!)!!-:فأكاد أجزم أنك لا ترضى لنفسك –ولا للمنهج الذي تعتزي إليه ، وتعتز به-مثل هذه السلوكيات الشائنة!
أدعو لك بالخير..
والتوفيق..
والرجوع إلى الحق..
والثبات عليه..
والدعوة إليه..
...وفقك الله.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire