jeudi 18 avril 2013

اصطفاء مريم عليها السلام


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. سورة آل عمران 42

يقول محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله : تكرر فعل ( اصطفاك ) لأن الاصطفاء الأول ذاتي ، وهو جعلها منزهة زكية ، والثاني بمعنى التفضيل على الغير ، فلذلك لم يعد الأول إلى متعلق ، وعدي الثاني . ونساء العالمين نساء زمانها ، أو نساء سائر الأزمنة . وتكليم الملائكة والاصطفاء يدلان على نبوءتها والنبوءة تكون للنساء دون الرسالة
ويقول أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي رحمه الله : والجمهور على أنه لم ينبأ امرأة ، فالمعنى الذي اصطفيت لأجله مريم على نساء العالمين ، هو شيء يخصها ، فهو اصطفاء خاص إذ سببه خاص ، وقيل : نساء العالمين ، خاص بنساء عالم زمانها ، فيكون الاصطفاء إذ ذاك عاما ، قاله ابن جريج

وذكر الإمام ابن كثير رحمه الله أحاديث وردت في أفضل النساء، منها
عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة فرعون . تفرد به الترمذي وصححه
عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون . وقد أخرجه الجماعة إلا أبا داود من طرق عن شعبة به. ولفظ البخاري : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام

المصادر


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire