بسم
الله الرحمن الرحيم
قال
تعالى :
وإذ
قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك
وطهرك واصطفاك على نساء العالمين.
سورة
آل عمران 42
يقول
محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله :
تكرر
فعل (
اصطفاك
)
لأن
الاصطفاء الأول ذاتي ، وهو جعلها منزهة
زكية ، والثاني بمعنى التفضيل على الغير
، فلذلك لم يعد الأول إلى متعلق ، وعدي
الثاني .
ونساء
العالمين نساء زمانها ، أو نساء سائر
الأزمنة .
وتكليم
الملائكة والاصطفاء يدلان على نبوءتها
والنبوءة تكون للنساء دون الرسالة
ويقول
أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف
الأندلسي رحمه الله :
والجمهور
على أنه لم ينبأ امرأة ، فالمعنى الذي
اصطفيت لأجله مريم على نساء العالمين ،
هو شيء يخصها ، فهو اصطفاء خاص إذ سببه
خاص ، وقيل :
نساء
العالمين ، خاص بنساء عالم زمانها ، فيكون
الاصطفاء إذ ذاك عاما ، قاله ابن جريج
وذكر
الإمام ابن كثير رحمه الله أحاديث وردت
في أفضل النساء، منها
عن
أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال :
حسبك
من نساء العالمين مريم ابنة عمران ، وخديجة
بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وآسية امرأة
فرعون .
تفرد
به الترمذي وصححه
عن
أبي موسى الأشعري قال :
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كمل
من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا
مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون .
وقد
أخرجه الجماعة إلا أبا داود من طرق عن
شعبة به.
ولفظ
البخاري :
كمل
من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا
آسية امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وإن
فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على
سائر الطعام
المصادر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire