lundi 27 mai 2013

وضع الأشياء في حجمها الحقيقي




بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) سورة البقرة.

قال السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود : (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير) وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، وكانوا سبعة نفر، عليهم عبد الله بن جحش الأسدي، وفيهم عمار بن ياسر وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وسعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان السلمي حليف لبني نوفل وسهيل بن بيضاء وعامر بن فهيرة وواقد بن عبد الله اليربوعي، حليف لعمر بن الخطاب. وكتب لابن جحش كتابا، وأمره ألا يقرأه حتى ينزل بطن ملل فلما نزل بطن ملل فتح الكتاب، فإذا فيه : أن سر حتى تنزل بطن نخلة. فقال لأصحابه : من كان يريد الموت فليمض وليوص، فإنني موص وماض لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسار فتخلف عنه سعد بن أبي وقاص وعتبة وأضلا راحلة لهما فأتيا بحران يطلبانها. وسار ابن جحش إلى بطن نخلة، فإذا هو بالحكم بن كيسان والمغيرة بن عثمان وعمرو بن الحضرمي وعبد الله بن المغيرة. وانفلت [ ابن ] المغيرة، [ فأسروا الحكم بن كيسان والمغيرة ] وقتل عمرو، قتله واقد بن عبد الله. فكانت أول غنيمة غنمها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

فلما رجعوا إلى المدينة بالأسيرين وما أصابوا المال، أراد أهل مكة أن يفادوا الأسيرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "حتى ننظر ما فعل صاحبانا" فلما رجع سعد وصاحبه، فادى بالأسيرين، ففجر عليه المشركون وقالوا : إن محمدا يزعم أنه يتبع طاعة الله، وهو أول من استحل الشهر الحرام، وقتل صاحبنا في رجب. فقال المسلمون : إنما قتلناه في جمادى وقيل : في أول رجب ، وآخر ليلة من جمادى وغمد المسلمون سيوفهم حين دخل شهر رجب. فأنزل الله يعير أهل مكة : (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير) لا يحل. وما صنعتم أنتم يا معشر المشركين أكبر من القتل في الشهر الحرام، حين كفرتم بالله وصددتم عنه محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وإخراج أهل المسجد الحرام منه، حين أخرجوا محمدا صلى الله عليه وسلم أكبر من القتل عند الله.

وقال العوفي عن ابن عباس : (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير) وذلك أن المشركين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وردوه عن المسجد [الحرام] في شهر حرام، ففتح الله على نبيه في شهر حرام من العام المقبل. فعاب المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم القتال في شهر حرام. فقال الله : (وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر) من القتال فيه. وأن محمدا صلى الله عليه وسلم بعث سرية فلقوا عمرو بن الحضرمي، وهو مقبل من الطائف في آخر ليلة من جمادى وأول ليلة من رجب. وأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يظنون أن تلك الليلة من جمادى وكانت أول رجب ولم يشعروا، فقتله رجل منهم وأخذوا ما كان معه. وأن المشركين أرسلوا يعيرونه بذلك. فقال الله : (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير) وغير ذلك أكبر منه : صد عن سبيل الله، وكفر به والمسجد الحرام، وإخراج أهله منه، إخراج أهل المسجد الحرام أكبر من الذي أصاب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، والشرك أشد منه.

(ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) أي : ثم هم مقيمون على أخبث ذلك وأعظمه ، غير تائبين ولا نازعين.

هذه قصة وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فانظر كيف رد الله سبحانه على المشركين : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ.





والآن لننظر إلى ما قام به مجرمو النظام السوري النصيري :

أشار تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الثلاثاء 14 أيار/مايو 2013، إلى أن عدد القتلى في مختلف المناطق السورية تجاوز الأرقام والتقديرات المعلن عنها والتي تدور حول الـ80 ألفا، ليصل إلى أكثر من 94 ألف قتيل بمختلف المناطق السورية منذ اندلاع الثورة. وبين التقرير أن عدد القتلى الجديد مبني على معلومات مؤكدة، تم الحصول عليها من خلال أعداد القتلى الموثقين بالسجلات منذ 18 من مارس/ آذار العام 2011. وتأتي هذه الأرقام بعد أن قام المرصد السوري بتقديم تقرير سابق، الأسبوع الماضي بنى فيها عدد القتلى بأنه تجاوز الـ80 ألفا، قسموا على النحو التالي :

34.473 ألف قتيل مدني، منهم 4788 طفلا و3048 امرأة.

2368 قتيلا هوياتهم مجهولة، موثقة من خلال الأسماء والصور بالإضافة إلى مقاطع الفيديو.

12.916 قتيل بصفوف الثوار، بالإضافة إلى 1847 قتيلا من الثوار هوياتهم مجهولة.

1924 قتيلا بين صفوف المنشقين.

16.729 ألف جندي من الجيش السوري النظامي، بالإضافة إلى تقديرات بمقتل 12 ألف من المليشيات المسلحة الموالية للنظام على يد الثوار.

على مدار الساعة وقلوب الإنسانية تتفطر وعيون كل حي تنهمر من تشبع أرض الشام بدماء الأبرياء. استوقفتني تصريحات عاقلة لم أسمع مثلها خلال سنوات طويلة، وبغضّ النظر عمّا إذا كان بعض هذه التصريحات تكتيكا سياسيا أو بهدف لفت الأنظار لتحقيق أجندة معينة لكنها أصابت جوهر الحقيقة، إنها تلك التصريحات التي كانت محمولةً بمشاعر الحزن والحسرة التي أطلقها بعض رجال الدين الشيعة ومنهم أمين حزب الله السابق الشيخ صبحي الطفيلي والمرجع السيد علي الأمين والسيد محمد حسن الأمين، وغيرهم، ولعل أقصر العبارات وأعمقها تلك التي نقلت على لسان السيد مقتدى الصدر حينما قال: «لو أن آل البيت بيننا الآن ورأونا نقتل إخواننا من أهل السنّة وننصر قاتلهم لتبرؤوا منا».



الخطيب لنصر الله: هل يسركم اغتصاب النساء وقتل الأطفال؟

وجه الرئيس المستقيل لائتلاف المعارضة السورية، معاذ الخطيب، رسالة إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، دعاه فيها لسحب قواته من سوريا، وسأله عن مدى التطابق بين مواقفه ومذهب “أهل البيت” مضيفا: “هل يسركم اغتصاب آلاف النساء وقتل مئات الأطفال بالتعذيب؟”

وذكّر الخطيب نصر الله بلجوء اللبنانيين إلى سوريا خلال معارك 2006 بين حزب الله وإسرائيل مضيفا: “أفهكذا تكون المكافأةُ لشهامة هذا الشعب المعطاء الكريم؟؟ هل يُرضيكم قصفُ النظام لشعبنا بالطائرات وصواريخ سكود، وعجنُه لحومَ الأطفال مع الخبز؟ هل يسرّكم اغتصابُ آلاف النساء! وقتلُ مئات الأطفال بالتعذيب حتى الموت!”. وتساءل الخطيب: “هل مذهبُ أهل البيت عليهم السلام هو نصرُ الحق مطلقاً كما أفهم، أم الانتصارُ لنظام طاغوتي أرعن، إن ضمائر الناس لم تعد تتحمل، وما دعوة الشيخين الرفاعي والأسير إلا استجابةٌ لِما تقشعرّ له الأبدان من المذابح والدماء وصرخات الحرائر في السجون” ورفض الخطيب ادعاء حزب الله الدفاع عن القرى الشيعية بسوريا قائلا: “هل كان الشيعة في خطر خلال مئات السنين؟ وهل في داريا والقابون طرفَي دمشق أيُّ قرى شيعيةٍ لقدوم كتائب الحزب إليها، بل رفعِ أعلامهم فيها..

حقًا للشعوب أن تفاجأ وتُصدم لما حل بالشام وأهلها من خراب وقتل وتدمير وتشريد بيد النظام المجرم الذي عاث في البلاد فسادًا سنوات طوالًا وكان يتعامل مع الشعب المغلوب على أمره تمامًا مثلما كان يتعامل فرعون الذي قال {أنا ربكم الأعلى} وعلى النقيض تمامًا فهو يتعامل مع الكيان الصهيوني على أنه عبد مطيع لا يريد الخروج من عباءة الصهاينة ولا من نفوذهم وقوتهم ويخضع لاحتلالهم الأرض السورية عقودًا من الزمن، كما يرضى أن يستبيحوا أرض الشام وسماءها وبحرها

وفيما يتعلق بالتقرير الأممي حول سوريا (13/06/2012) فإن التقديرات تشير إلى أن نحو 1200 طفل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل 15 شهراً ضد نظام بشار الأسد الذي تعرض لانتقادات شديدة للقمع العنيف الذي يواجه به الانتفاضة الشعبية.


وبعد هذا العرض المختصر جدا، فمن العيب والعار على وسائل الإعلام التي تركز على موقف رجل من الثوار قام بجرم عظيم : محاولة أكل قلب عدوه الميت (على حسب ما نُشِر في الأخبار) وينسى هؤلاء "الصحفيون" كل الجرائم بحق الشعب السوري

ومن الغريب أن بعض “المسلمين” في سورية ..أشد بأساً على الثورة من النصيريين العلويين والشيعة!

قال الدكتور موفق مصطفى السباعي إن بعض “المسلمين” في سوريا هم أشد بأساً ودعما لنظام الأسد من النصيريين العلويين الشيعة، وإن هذه الحقيقة يجب أن تكون معلومة للثوار والمجاهدين.

وقال السباعي في مقالة له: بالرغم من أن عنوان المعركة الدائرة في سورية منذ إثنين وعشرين شهراً .. أصبح ظاهراً .. واضحاً .. مكشوفاً لا لبس فيه ولا غموض .. وهو الحرب بين المسلمين وبين الشيعة والعلويين ( النصيرين ) .. وبالرغم من التصريحات العلنية الصريحة من الحلف الشيعي العالمي بالتأييد المطلق والمفتوح وبلا حدود للنظام الأسدي .. وبالرغم من الممارسات الفعلية العملية على أرض الواقع لأفراد هذا الحلف الذين تقاطروا من أنحاء المعمورة للدفاع ..والتضحية بالروح والمال عن النظام الأسدي ..وأسر كثير من المقاتلين الشيعة وإجراء صفقة تبادل لأسراهم مع أسرى الثوار أخيراً .. وقتل أعداد غير قليلة منهم ..

بالرغم من كل هذا إلا أن بعض ذراري المسلمين في سورية وحتى خارجها لا زالوا يدافعون عن النظام الأسدي دفاعاً مستميتاً .. ويقدمون أموالهم وأرواحهم رخيصة في سبيل بقائه وتطويل عمره .. سواء كانوا في الجيش أو المخابرات أو الشبيحة أو سواء في الإعلام والوزراء .. حيث أن معظمهم من ذرية تزعم أنها تنتسب للإسلام .. بل يتفاخر بعضهم أحياناً بأن لهم صلة بالإسلام ..ويستشهدون بآيات الله على صحة موقفهم .

وأضاف السباعي: أولئك خانوا الله ورسوله .. وطعنوا في دينهم .. وتجردوا من قيمهم وأخلاقهم .. بل تجردوا من إنسانيتهم وبشريتهم ..

إنهم يرون القتل يستحر في أمتهم وشعبهم .. بل وفي أقربائهم وأبناء عشيرتهم .. بل الأنكى والأشنع هم يمارسون القتل والتخريب والتدمير وإهلاك الحرث والنسل .. وحرق البيوت وتعذيب الناس في السجون والمعتقلات .. واغتصاب الحرائر العفيفات

أين ذهب الوعي وأين نحن من وضع الأمور في حجمها الحقيقي؟ بل أين عقيدة الولاء والبراء؟ 





المصادر :


CNN

الحسين لا يشرب الدم!



بعض “المسلمين” في سورية أشد بأساً على الثورة من النصيريين العلويين والشيعة!الوئام


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire