jeudi 30 mai 2013

اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض


اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض 

 


روى مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر وإباحة الغنائم : حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ حَدَّثَنِي سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ح وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ هُوَ سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ : اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ. فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ وَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ. فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلَائِكَةِ قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ فَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ يَشْتَدُّ فِي أَثَرِ رَجُلٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ أَمَامَهُ إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ وَصَوْتَ الْفَارِسِ يَقُولُ أَقْدِمْ حَيْزُومُ فَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ خُطِمَ أَنْفُهُ وَشُقَّ وَجْهُهُ كَضَرْبَةِ السَّوْطِ فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ فَجَاءَ الْأَنْصَارِيُّ فَحَدَّثَ بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : صَدَقْتَ ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ... الحديث

في هذا الموقف الخطير، يوم بدر، ابتهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله بالدعاء : اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني. اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض.

إخواننا اليوم في سوريا وفي القصير يواجهون النظام النصيري الكافر، تعينه إيران ويسانده حزب الشيطان. إن هؤلاء الروافض ألقوا بكل ثقلهم في المعركة ؛ فلا زالت الأمداد تأتي من العراق ولبنان لمساندة النظام المتهاوي الغشوم!!

إنهم يتقربون إلى آلهتهم بقتل أهل السنة، هذه عقيدتهم. وكما هو معلوم فإن أمريكا وحلفاءها من الدول الكافرة لن يحركوا ساكنا لحقن دماء المسلمين. فهم استباحوا دماءنا منذ قرون! لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) سورة التوبة.

بقيت في المعادلة دولنا العربية، فهي لا زالت على حالتها كما قال الشاعر :

ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأذنون وهم شهود

طمعنا كثيرا في الحكومات التي قامت بعدما يسمى الربيع العربي. ولكن الحكومات الإخوانية التي قامت في تونس ومصر لم تبد موقفا صريحا مؤيدا للشعب السوري وجهاده. بل إن مصر فتحت الباب على مصراعيه للسياح الإيرانيين، ولا ندري ما يخبئه لنا هذا النظام الإخواني في المستقبل؟! أما تونس، فهمُّها الآن القضاء على الجماعات التي تتبنى العنف للنهي عن المنكر ؛ وفي الوقت نفسه، يزداد التشيع انتشارا هناك. والملحدون "العلمانيون" يحاربون الله جهارا!!

أما عن مواقف حماس، تلك الحركة التي طالما علق عليها المسلمون آمالهم، فلننقل بعض أقوال زعمائهم. قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة : إن القائد المعظم للثورة الإسلامية سماحة الخامنئي قائدنا وتصريحاته تمثل تطلعات الشعب الفلسطيني... إن سماحة قائد الثورة الإسلامية قد اثبت أنه دعامة راسخة ومطمئنة للشعب الفلسطيني، ولمسؤولي الحركات الإسلامية، وإن حالة الاتحاد التي تعيشها مقاومة الشعب الفلسطيني بمحورية إيران، هي نتيجة الإدارة الموفقة للقائد المعظم للثورة الإسلامية... إن إيران أثبتت أنها، إلى جانب بعض الدول في المنطقة، المدافع الحقيقي لفلسطين، ولا نتوقع من إيران غير ذلك.

هذا الكلام قديم، فماذا جد على الساحة من تصريحات؟

أعلن مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان، دعم حركته لمبادرة معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني المعارض، للحوار مع النظام السوري. وأضاف حمدان أن حركته قالت منذ اليوم الأول، أن الحل في سوريا سياسي ويصنعه أبناء الشعب السوري، وأن أي جهد في هذا الإطار هو جهد يجب أن يلقى دعما وتأييداً من كل الأطراف. وأشار إلى أنه "مطلوب أولاً وقف سفك الدم السوري، وثانياً أن يحقق الشعب ما يصبو إليه من حرية وعدالة اجتماعية، وإنهاء المظاهر المسلحة التي لم يعد الشعب يقبل بها". وجدد حمدان التأكيد على أن العلاقة مع حزب الله لم تشهد أي خلل "لأنه لا يوجد سبب لذلك"، مشيراً إلى أن ما يجمع حماس بالحزب "هي القضية الكبرى في تحرير فلسطين، ومواجهة الكيان الصهيوني، ولا أظن أن شيئاً ما طرأ على العلاقة يستدعي التغيير فيها". ولفت حمدان إلى "أن هناك تباينا في تقدير الموقف تجاه ما يجري في سوريا وفي التعامل مع المسألة، ولكن هذا لن يؤدي إلى إضعاف العلاقة مع حزب الله".

فلا يستنكر إذن أسامة حمدان تورط حزب الشيطان في تقتيل الأطفال والنساء في سوريا. ولا يستنكر أيضا وقوف ذلك الحزب إلى جانب النظام المجرم في سوريا الحبيبة.

أما "الإخوان المسلمون" في سوريا، فهم يتاجرون بدماء الشعب للوصول إلى السلطة!

وعلى العموم فمواقف الإخوان مخزية. أين الحركة التي رفعت الشعارات الخمسة : "الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"؟!

بقيت جماهير من المسلمين "الطيبين"، إنهم لا يدركون حقيقة ما يحدث. فتجد البعض ينادي بوجوب إنهاء "الحرب الأهلية" ووجوب التأليف بين "الإخوة"... فلا زال الجهل عامّا عندنا وللأسف ؛ وحسب ظني فإن ذلك راجع إلى سببين رئيسيين :

1 مناهج التعليم عندنا فيها نقائص كبيرة :

فالشيعي هو من يحب آل البيت كثيرا، وربما غالى في حبهم. وبعد ذلك ليس هناك أي خلاف!!

يدرس التاريخ عندنا ممزوجا بأكاذيب :

  • أكاذيب على الصحابة وبالأخص في فترة الفتنة. فيُصوَّر عثمان رضي الله عنه بالضعف وتفضيل أقربائه! ويُصوَّر معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما بالمكر والخداع والجري وراء السلطة! وحاشا لصحابة رسول الله أن يكونوا كذلك.
  • حقيقة الدولتين العبيدية والصفوية غير موضحة.

2 الدعوة إلى التقارب بين المذاهب التي أفنى بعض الدعاة عمرهم فيها. وبعضهم لا يزال! طالع موقف الإخوان من الشيعة، وموضوع هل يمكن التقريب بين أهل السنة والشيعة؟

وبعد، كيف ينبغي أن يكون موقفنا؟

إذا أردنا النهوض فليس من سبيل إلا الوعي ثم تكاتف الجهود. ألم تكن أول الآيات نزولا : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) سورة العلق.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) سورة الأنفال.


إن المجاهدين واقفون على ثغر استراتيجي عظيم في القصير، فلو سقطت المدينة لصاروا على خطر عظيم. وإني أخشى أن نقول يوما : لقد قتلت يوم قتل الثور الأبيض!



المصادر :




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire