mardi 28 mai 2013

انتحار الجمهوريات الإخوانية


انتحار…. الجمهوريات الأخوانية

انتحار…. الجمهوريات الإخوانية

2013/05/21 د.محمد سعد الدين 
رسب قادة الأخوان المسلمين بالجمهوريات الإخوانية بامتياز في سنتهم الأولى … كان قمة سقوطهم في القصير المدينة الصغيرة الذي حذرنا سيد البشرية من سقوطها بيد الفئة الباغية منذ 14 قرنا : منقار حمص. (يشير صاحب المقال إلى الحديث المقطوع الذي خرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ كَعْبٍ قَالَ : "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الدُّنْيَا بِمَنْزِلَةِ الطَّائِرِ، فَجَعَلَ الْجَنَاحَيْنِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، وَجَعَلَ الرَّأْسَ الشَّامَ، وَجَعَلَ رَأْسَ الرَّأْسِ حِمْصَ، وَفِيهَا الْمِنْقَارُ، فَإِذَا نَقَصَ الْمِنْقَارُ تَنَاقَفَ النَّاسُ، وَجَعَلَ الْجُؤْجُؤَ دِمَشْقَ وَفِيهَا الْقَلْبُ، فَإِذَا تَحَرَّكَ الْقَلْبُ تَحَرَّكَ الْجَسَدُ، وَلِلرَّأْسِ ضَرْبَتَانِ : ضَرْبَةٌ مِنَ الْجَنَاحِ الِْشْرَقِيِّ وَهِيَ عَلَى دِمَشْقَ وَضَرْبَةٌ مِنَ الْجَنَاحِ الْغَرْبِيِّ وَهِيَ عَلَى حِمْصَ، وَهِيَ أَثْقَلُهَا، ثُمَّ يُقْبِلُ الرَّأْسُ عَلَى الْجَنَاحَيْنِ فَيَنْتِفَهُمَا رِيشَةً رِيشَةً". والتناقف : القتل والقتال. والله أعلم). وبدأت مؤشرات معركتها الكبرى منذ عامين واستعد لمعركتها الكبرى الصفويون منذ زمن بعيد وبدأت الملحمة بين مجموعة صغيرة من الشباب المؤمن المجاهد والإمبراطورية الصفوية الكبرى بكل امتداداتها وأنصارها… ونأت الجمهوريات الإخوانية الخمس بنفسها عن المعركة التي ستحدد مصيرها مصير الطائفة السنّية بالمنطقة خلال العقود القادمة.
نعم سيقاوم أبطالنا وحدهم وسيذيقون أعداء صحابة رسول الله الويل والهلاك ولكن للمعركة سننها وقوانينها… فالصفويين يملكون غير بعيد من القصير من الأسلحة بمخازنهم (20كم من حمص) ما يكفيهم لتدمير حمص(20 ألف صاروخ وغيرها ) بل والإقليم السنّي بكامله.
وما زال قادة الأخوان يتغزلون بإيران وصدقها ومقاومتها!!!! وما زال مرسي يتوسل من أعوان الشيطان نجادي والمالكي القليل من المال الحرام ليثبت به دولته الإخوانية!!!… وما زال أشرف السنّة الحماسيون يبيعون دماء السوريين بصمتهم وتدليسيهم مقابل القليل القليل من الغنائم الممزوجة بدماء من دافع عنهم وعن قضيتهم.
التونسيون بدؤوا بالترحم على طاغيتهم !!! قادتهم مشغولون بقتال أنصار الشريعة واعتبارها المعركة المقدسة… لم يقل أحدهم شيئا بخصوص معركة الأمة الفاصلة بالقصير وأخواتها.
السودانيون ما زالت بوصلتهم باتجاه خامنئي ودولته يستجدي رضائها ومعونتها المشروطة بمباركة مجازرهم لإخوانهم السنّة ببلاد الشام والعراق.
أبناء عبد السلام ياسين بالمغرب، وبعد أن أصبح أحدهم رئيسا للوزراء هناك، اختاروا الصمت المطبق وإغلاق أعينهم عما يجري في عاصمة الأمويين وجوارها.
المعركة بين الإمبراطورية الصفوية المتسلحة جيدا والأمة السنّية المتشرذمة بدأت جولتها الفاصلة وما زال قادة الجمهوريات الإخوانية لم يحددوا عدوهم بعد!! بل لم يعلنوا حتى تعاطفهم مع أبناء جلدتهم المظلومين.
المشروع السياسي للإخوان المسلمين يبدو في طريقه للانهيار ومعه آمال الأمة بكاملها بدول إسلامية يحكمها إسلاميون يحترمون وعودهم و مبادئهم ويتكلمون ولو مرة كلمة حق في وجه الفرس، كان بعض طغاتهم يفعلها.
انهيار الحصن الأخير للسنة بعد سقوط نادي الطغاة وتحييد ملوكهم وأمرائهم يعني بمنطق السنن الكونية سيطرة الإمبراطورية الفارسية (المتماسكة بقوة من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان) سيطرتها لعقود طويلة على العالم العربي والسنّي.

الأخوان والغرب………………………… من يخدع من
الجمهوريات الإخوانية ……تنتحر بعد أن أغمضت عينيها عن ذبح أشقائها.
الجمهوريات الإخوانية الانتحارية
يسابق الإخوان المسلمون الزمان… فتح الغرب باب الحكم على مصراعيه لمن يعتقد بحق أنهم أعداؤه!!… صبر أحفاد حسن البنّا كثيرا في انتظار حصادهم… يعتقدون( بحسن نيّة) أنّ الله سخّر أعداءهم ووكلاء الشيطان لنصرتهم.
يدرك خبثاء الغرب أن الشعوب العربية قد تعلمت كثيرا من معاناتها، يعلمون أن خياراتهم القديمة قد فقدت صلاحيتها فقرروا (وهم من يملك مفاتيح المال والإعلام بل وسلطة القرار الدولي والعربي ) أن يسلّموا عهدة البلاد والعباد للجماعة القابضة على دينها والمتمسكة!! بمبادئها
يتقن الأمريكيون فن التشويق والإثارة. يعتبرون مصائر الأمم ربما جزءا من تسليتهم يحرصون في نهاية الفيلم على مصالحهم… يستمتعون كثيرا حين يقع الآخرون في فخّهم.
استلم رفاق الغنّوشي مفتاح الحكم في تونس في بداية المشهد. تسلّق بعده أبناء البنّا في مصر سُلّم الحكم في قصة مثيرة شعر بعدها، أبناء النيل، أن نصرهم كان (حقيقة) بجهدهم.
سوريا رواية طويلة، سيستلم ورثة السباعي السلطة!!! بعد نزيف طويل ينهك البلاد والعباد
للحكم فتنة تفقد البعض حكمته وربما بصيرته… غاب عن بال البعض كيف يساعد الغرب ووكلاؤه من يتنادون لحربه… بل يغضّ البصر على تسلّقهم الحكم في شرايين تلتف حول رقبته
إنه مشروع الولايات الإخوانية الاستشهادية!!! الإخوان سيستلمون بلادا بلا مال يحتاجون معها لوكلاء الشيطان بأبسط تفاصيل حياتهم …الإخوان سيستلمون دولا ستجد نفسها ”رغما عنها”!! أمام حرب إقليمية لا تبقي ولا تذر… حرب تبدأ من إيران المستعدة جيدا… إلى إسرائيل المتفوقة تماما، تنهار بعدها شعوب يقودها المخلصون من الجماعة القابضة على دينها… لينهار بعدها أخطر مشروع للتدين وجناحه السياسي وليتذكر أبناء الضاد أن انهيار بلادهم كان في حقبة الإخوان المسلمين...
الحرب الشاملة قادمة إلى مصر الإخوان ربما خلال أسابيع ومعها ستشتعل النيران إلى سودان البشير حتى تونس الغنوشي
أمّا أهل الشام الحبيبة فسيجدون رفاق الشفقة أنفسهم أمام أطلال ما كان يُسمى سوريا وسيغرقون في تفاصيلها ودمارها
دعاء من القلب لجماعة كانت الأخلص لأمّتها على مدار تاريخها… مؤسسوها كانوا المصلحين لدينهم… وجرس إنذار إلى من يقود الدفّة فيها الآن، الوقت لا يحتمل حتى…. الأنانية المشروعة. إنه وقت الرجال الاستثنائيين…. الذين ربما يحرقون انفسهم من اجل دينهم ورعيتهم. 

المصادر : 
سوريا المستقبل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire