mardi 21 mai 2013

حرب دائمة على الإسلام وأساليب متنوعة

حرب دائمة على الإسلام وأساليب متنوعة

دخلت غطفان في غزوة الأحزاب إلى جانب قريش وكفرة اليهود للقضاء على دعوة التوحيد رغم أنها لم تكن لها (مشكلة) مع المسلمين ؛ ولهذا الموقف دلالته.

الكفر ملة واحدة

لاحظ معي التشابه بين أهل الكتاب والكفار في آي القرآن الكريم. يقول تعالى : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) سورة البقرة. وهذه الآية نزلت في كفار مكة. ويقول سبحانه : وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) سورة البقرة. فكلهم يقاتلونكم حتى تخرجوا من دينكم

يقول محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله : ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا. جملة معترضة دعا إلى الاعتراض بها مناسبة قوله : والفتنة أكبر من القتل. لما تضمنته من صدور الفتنة من المشركين على المسلمين وما تتضمنه الفتنة من المقاتلة التي تداولها المسلمون والمشركون. إذ القتال يشتمل على أنواع الأذى وليس القتل إلا بعض أحوال القتال ألا ترى إلى قوله تعالى : أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا. فسمى فعل الكفار مع المسلمين مقاتلة وسمى المسلمين مقاتلين بفتح التاء... وفيه إعلام بأن المشركين مضمرون غزو المسلمين. فقوله لا يزالون وإن أشعر أن قتالهم موجود فالمراد به أسباب القتال، وهو الأذى وإضمار القتال كذلك، وأنهم إن شرعوا فيه لا ينقطعون عنه، على أن صريح "لا يزال" الدلالة على أن هذا يدوم في المستقبل، و "حتى" للغاية وهي هنا غاية تعليلية. والمعنى : أن فتنتهم وقتالهم يدوم إلى أن يحصل غرضهم وهو أن يردوكم عن دينكم... والرد : الصرف عن شيء والإرجاع إلى ما كان قبل ذلك... وقد حذف هنا أحد المتعلقين وهو المتعلق بواسطة "إلى" لظهور أنهم يقاتلونهم ليردوهم عن الإسلام إلى الشرك الذي كانوا عليه، لأن أهل كل دين إذا اعتقدوا صحة دينهم حرصوا على إدخال الناس فيه. قال تعالى : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، وقال : ودوا لو تكفرون كما كفروا. انتهى مختصرا

ولاحظ معي قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) سورة الحشر. فالذين كفروا من أهل الكتاب إخوان المنافقين.

مأساتنا اليوم

إن مأساتنا اليوم أننا صرنا لا ندري من نوالي ومن نعادي : فصار الكثير منا يتلقف ما يوصله إليه الإعلام من مصطلحات فيستعملها ويتبناها دون معرفة أبعادها ومضامينها. نحن الأمة ذات الكتاب الذي فيه : إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) سورة النور. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) سورة الحجرات. وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) سورة الإسراء

إن من أساليب هذه المقاتلة في عصرنا الحالي تقسيم المسلمين إلى متشددين متطرفين ومعتدلين. ومن أساليبها كذلك دعم الطوائف الضالة المنحرفة ودعم من يسمون بالليبراليين وكل من يتبنى الديمقراطية في العالم الإسلامي

وصفة أمريكية لبناء شبكات الإسلاميين المعتدلين

في دراسة أعدتها شارلي بينارد الباحثة بمؤسسة "راند" للدراسات ونشرت عام 2004 ، والتي صنفت فيها الإسلام السياسي إلي أشكال متعددة، كان أهمها "الإسلام المعتدل". وتنطلق الدراسة من فرضية أساسية مفادها أن الصراع مع العالم الإسلامي هو بالأساس "صراع أفكار". وفي هذه الدراسة نجد النقاط التالية :

تحدي الإسلام الراديكالي وحتمية البحث عن حلفاء

حلفاء محتملون ...علمانيون، ليبراليون ومتصوفة

وتخلص الدراسة الجزء الأول إلى أن خمسة فئات يجب دعمها في العالم الإسلامي وهي :

- فئة الأكاديميين والمفكرين الليبراليين والعلمانيين.
- وفئة الشباب من رجال الدين.
- وفئة نشطاء المجتمع المدني.
- وفئة الناشطين في مجال حقوق المرأة.
- وفئة الكتاب والصحفيين والإعلاميين.

وفي موضوع جناح الشرق الأوسط : تشير الدراسة إلي مدى ضعف شبكات الإسلام المعتدل في الشرق الأوسط وهو ما يتطلب بحسب الدراسة خلق تيارات ليبرالية من أجل خطف التفسيرات المتطرفة للإسلام من أفواه الراديكاليين. وتؤكد الدراسة أنه في ظل غياب مؤسسات ليبرالية فإن "المساجد" تظل الأداة الوحيدة للتجنيد السياسي. وترى الدراسة أن التيار الليبرالي في مصر بحاجة للمساعدة، وأن هناك من يدعو لطلب الدعم من الولايات المتحدة من أجل بناء شبكات ليبرالية لزيادة التفاعل بين المثقفين الليبراليين. ذلك أن الإسلام "المصري" بطبيعته معتدل، ويتناقض مع نظيره السعودي. في حين تعد الأردن بلداً نموذجياً لبناء شبكات معتدلة في العالم العربي، وتستشهد الدراسة في هذا الإطار بما قاله الدكتور مصطفي الحمارنة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بعمان من أن "المجتمع الأردني أكثر نضجاً من الحكومة" وأن هناك طلب داخلي قوي على الإصلاح والدمقرطة. وتشير الدراسة إلى أن معظم بلدان الخليج لديها إسلام معتدل كما هو الحال في الكويت والبحرين والإمارات، ولكن المشكلة أنه لا توجد شبكات تنظم المعتدلين في علاقات تفاعلية. في حين ينعم السلفيون والصوفيون بهذه الشبكات والروابط على حد وصف الدراسة.
توصيات الدراسة : في نهاية الدراسة يشير الباحثون إلى مجموعة من التوصيات التي يجب علي الولايات المتحدة الالتفات إليها ويمكن إيجازها فيما يلي :

- أن تشرع الولايات المتحدة في بناء شبكات من الإسلاميين المعتدلين، وأن يكون ذلك جزء من الاستراتيجية الأمريكية الشاملة حول هذا الملف وهو ما يمكن تحقيقه من خلال وجود جهاز مؤسسي يقوم بهذا الجهد.

- يجب أن تهتم الإدارة الأمريكية من خلال مبادرة دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط ببناء علاقات مع كل من العلمانيين ورجال الدين المعتدلين والمفكرين والصحفيين والناشطين في مجال المرأة.

- وضع برامج محددة في مجالات التعليم الديمقراطي، الإعلام، جمعيات الدفاع المدنية.

- عقد ورش عمل ودورات للمعتدلين والليبراليين والاستماع إلى أفكارهم.

  • بناء شبكة دولية لربط الليبراليين والمعتدلين الإسلاميين حول العالم ووضع برنامج محدد لتطوير أدواتهم وإمكاناتهم.

دور الطرق المنحرفة

قال الدكتور علي بن محمد آل دخيل الله في كتابه التجانية ص. 66 : قدم التجانيون في الجزائر والمغرب خدمات جليلة للفرنسيين، وقد كافأهم الفرنسيون على هذه الخدمات بالمال والجاه والنفوذ، و سأذكر فيما يلي مجموعة من الحقائق التارخية التي تدين التيجانيين و تبيين علاقتهم الوثيقة بالاستعمار والمستعمرين :

قال (روم لاندو) في كتابه : (تاريخ المغرب في القرن العشرين) : ((وقد خبر الفرنسيون قضية الطرق الصوفية والدور الذي تلعبه مرات متعددة من قبل، وثمة وثيقتان قلما يعرفهما الناس تزودنا بالمعلومات الطريفة ؛ أولهما رسالة بعث بها قبل قرن من الزمن المارشال (بوجو) أول حاكم للجزائر إلى شيخ التجانية ذات النفوذ الواسع، إذ أنه لولا موقفها المشبع بالعطف لكان استقرار الفرنسيين في البلاد المفتتحة حديثا أصعب بكثير مما كان)). و يقول المارشال في نهاية الرسالة : ((عندما تشعر بحاجة إلى شيء ما أو إلى خدمة من أي نوع كانت فما عليك إلا أن تكتب إلى مرافقي الذي سيسره أن يبلغني رغباتك)). ثم قال (روم لاندو) : ((ووثيقتنا الثانية تلقي ضوءا على طريقة الإقناع، إنها إعلان بعث به خليفة التيجاني الذي تلقى رسالة المارشال (بوجو) إلى أتباعه بمناسبة الحرب بين فرنسا والأمير عبد الكريم سنة 1925م يدعو فيه إخوانه إلى مؤازرة الدولة المسيحية ضد مواطنيهم من المسلمين. و يقول الشيخ التيجاني محمد الكبير بن البشير في هذا الإعلان : ((إن فرنسا تكافئ على الخدمات التي تقدم لها.. و فرنسا قد انتصرت مؤخرا في حرب (1914 - 1919م) على واحدة من أعظم دول أوربا وأقواها، ألا ينصر سبحانه من يشاء)). ويقول (بول أودينو) : ((خلال السنين الستين الأخيرة كانت التيجانية تقدم لنا العون، ومنذ سنة 1911م ونحن نستغل نفوذها القوي في جنوبي المغرب وموريتانيا والريف)). وفي 1287هـ - 1870م عندما هزم الفرنسيون شر هزيمة قام أحمد التيجاني - الحفيد - بتقديم الشكر باسم الجزائريين إلى بقية جنود التيرايور الذين سلموا من معركة (ريش - هوفن) ووقعة (ويسانبور) فكافأه الكردينال لافيجري بأن تولى عقد زواج أحمد التيجاني شيخ التيجانية يومئذ على مدام (أوريلي بيكار) التي بقيت على كاثولكيتها، ولما توفي عنها خلفه عليها و على سجادة التيجانية أخوه علي فصاروا يسمونها (زوجة السيدين)، وقد كتبت كتابا بعنوان : (أميرة الرمال) ملأته بالمثالب على مسلمي الجزائر والزاوية التيجانية، وقد كافأتها السلطات الفرنسية لقاء ما قدمته من خدمات بوسام جوقة الشرف و قالت عنها في براءة التوجيه : (إن هذه السيدة قد أدارت الزاوية التيجانية إدارة حسنة كما تحب فرنسا وترضى، وساقت إلينا جنودا مجندة من (أحباب) هذه الطريقة و مريديها يجاهدون في سبيل فرنسا صفا كأنهم بنيان مرصوص)). انتهى ملخصا.

و عندما قامت بعثة عسكرية في سنة 1349هـ - 1931م بزيارة منطقة الأغواط بالجزائر دعاها شيخ التيجانية في ذلك الحين محمد الكبير لزيارة عين ماضي المركز الرئيسي للطريقة التيجانية، و هناك ألقى حسني سي أحمد بن طالب خطبة باسم الشيخ محمد الكبير ذكر فيها بعض الخدمات التي قدمتها التيجانية للفرنسيين فكان مما قاله : ((إن من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا فرنسا ماديا وأدبيا وسياسيا، ولهذا فإني أقول لا على سبيل المن والافتخار و لكن على سبيل الاحتساب والتشرف بالقيام بالواجب : إن أجدادي قد أحسنوا صنعا في انضمامهم إلى فرنسا قبل أن تصل إلى بلادنا وقبل أن تحتل جيوشها الكريمة ديارنا))... ((ففي سنة 1838م كان جدي سيدي محمد الصغير قد أظهر شجاعة نادرة في مقاومة أكبر عدو لفرنسا الأمير عبد القادر الجزائري، و مع أن هذا العدو قد حاصر بلدتنا (عين ماضي) و شدد عليها الخناق ثمانية أشهر، فإن هذا الحصار انتهى بتسليم فيه شرف لنا نحن المغلوبين و ليس فيه شرف لأعداء فرنسا الغالبين، وذلك أن جدي أبى وامتنع أن يرى وجها لأكبر عدو لفرنسا فلم يقابل الأمير عبد القادر)). ((و في سنة 1864م كان عمي سيد أحمد مهد السبيل لجنود الدوك دومال وسهل عليهم السير إلى مدينة بسكرة و عاونه على احتلالها)). ((و في سنة 1881م كان المقدم سي عبد القادر بن حميدة مات شهيدا مع الكولونيل (فلاتين) حيث كان يعاونه على احتلال بعض النواحي الصحراوية)). ((و في سنة 1894م طلب منا مسيو (جول كوميون) والي الجزائر العام يومئذ أن نكتب رسائل توصية فكتابنا عدة رسائل وأصدرنا عدة أوامر إلى أحباب طريقتنا في بلاد (الهكار) (التوارق) والسودان (أي السودان الفرنسي) نخبرهم بأن حملة فود ولامى الفرنسية هاجمة على بلادهم، ونأمرهم بألا يقابلوها إلا بالسمع والطاعة، وأن يعاونوها على احتلال تلك البلاد وعلى نشر العافية فيها)). و بالجملة فإن فرنسا ما طلبت من الطائفة التجانية نفوذها الديني ألا وأسرعنا بكل فرح ونشاط بتلبية طلبها و تحقيق رغائبها و ذلك لأجل عظمة و رفاهية و فخر حبيبتنا فرنسا النبيلة

و من هذه النصوص يتبين كيف تمكنت فرنسا من قلوب مشايخ الطريقة التيجانية في الجزائر، فقدموا لها سنوات ما لا تستطيع الجيوش أن تقدمه في قرون، وبهذا تدرك سر تمكن الاستعمار الفرنسي في الجزائر والشمال الإفريقي و بقائه مدة طويلة من الزمن، كما تدرك سر خطورة انحراف المسلمين عن منهج الإسلام الصحيح و كيف يجر هذا الانحراف على الأمة النكبات والويلات.

لنتأمل الآن موقف الروافض من الصهاينة

نفس هذا التوجه يظهر بجلاء في بعض الدراسات والتصريحات الإسرائيلية. منها ما قاله "افرايم كام"، الباحث في مركز "جافي" للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب (إن إيران لا تعتبر إسرائيل العدو الأول لها ولا حتى الأكثر أهمية من بين أعدائها) ونفس المعنى قاله "زيو مائور" الباحث بمعهد "أوميدا" الإسرائيلي في بحثه تحت عنوان "إيران بحاجة إلى إسرائيل" جاء فيه (إن إيران لا تشكل أي خطر على إسرائيل ولا تريد تدميرها، بل هي في حاجة إليها وتعتبرها مكسبًا استراتيجيًا مهما حتى تظل قوة عظمى في المنطقة). وتصريح آخر "لديفيد ليفى" وزير خارجية إسرائيل الأسبق لجريدة "هاآرتس" الإسرائيلية عدد 1/6/1997 قال فيه (إن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو). وفى صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عدد 23 /9/1997 يقول الصحفي "أوري شمحوني" (إن إيران دولة إقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها، فإيران تؤثر على مجريات الأحداث وبالتأكيد على ما سيجري في المستقبل. إن التهديد الجاثم على إيران لا يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة فإسرائيل لم ولن تكن أبدا عدواً لإيران). وعن جريدة "لوس أنجلس تايمز" نقلت جريدة الأنباء العدد 7931 مقالا للصحفي الإسرائيلي "يوسي مليمان" قال فيه (في كل الأحوال فانه من غير المحتمل أن تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية فقد أكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بأن إيران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر إسرائيل عدواً لها. وأن الشيء الأكثر احتمالا هو أن الرؤوس النووية الإيرانية موجهة للعرب). ثم نختتم بما جاء في مذكرات "أرييل شارون"، صفحتي 583 - 584 الطبعة الأولى 1992، ترجمة أنطوان عبيد / مكتبة بيـسان - بيروت، يقول (لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء لإسرائيل على المدى البعيد). وعلى الجانب الآخر من "مزاد" الغزل غير العفيف، وفى تصريح "لاسفنديار مشائي" نائب الرئيس الإيراني "نجاد" نقلته صحيفة "اعتماد" ووكالة أنباء "فارس" الإيرانيتين في 20-7-2008 يقول (إن إيران اليوم هي صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي). وهو التصريح الذي انتقدته الدوائر المقربة من "المحافظين" الإيرانيين بشدة، ليس لأن إسرائيل تحديدا هي من نعلم، ولكن لأنهم يرون أن شعبية الرئيس "نجاد" في العالمين العربي والإسلامي مبنية على مهاجمة إسرائيل والتشكيك بالمحرقة وليس على صداقتها !

لكي تكون الصورة أوضح، يمكن الإطلاع على موضوع : النصيرية فرقة كافرة أفسدت الشام ومكنت لليهود

وإن وقوف إيران وما يسمى بحزب الله اللبناني إلى جانب النظام السوري الغاشم لأكبر دليل على هذا التآمر البغيض ضد الشعب السوري وضد المسلمين عموما. وكلمة لوزير الخارجية الفرنسي تغني عن ألف مقال

La France ne veut pas revivre avec la Syrie ce qui s'est produit après la chute de Kadhafi en Libye, où les islamistes ont pris le contrôle de la révolution et sèment encore la terreur dans certaines villes du pays. Paris a proposé, ce jeudi (9 mai 2013), de classer les rebelles islamistes du Front jihadiste Al-Nosra, filiale d'Al-Qaïda, comme «organisation terroriste» au sens de l'ONU. «Nous allons augmenter notre soutien envers l'opposition modérée, la Coalition nationale syrienne qui doit s'élargir, s'unifier et garantir clairement à chaque communauté le respect de ses droits en cas de changement de régime», affirme Laurent Fabius dans un entretien au journal Le Monde daté de vendredi. C'est la première fois que la France propose aussi clairement de classer sur une liste noire le Front Al-Nosra. Celui-ci veut instaurer un État islamique en Syrie.

إن ما وقع في السنة الخامسة للهجرة من تألب الأحزاب لاستئصال شأفة المسلمين حرب ماضية إلى يوم القيامة. ونختم بهذا الحديث النبوي الشريف : ستصالحُكمُ الرُّومُ صلحًا آمنًا، ثمَّ تغزونَ أنتم وَهم عدوًّا، فتنتَصرون، وتغنَمونَ، وتَسلَمون، ثمَّ تنصَرِفونَ حتَّى تنزلوا بمرجٍ ذي تلولٍ، فيرفعُ رجلٌ من أَهلِ الصَّليبِ الصَّليب، فيقول: غلبَ الصَّليبُ، فيغضَبُ رجلٌ منَ المسلمينَ، فيقومُ إليْهِ فيدقُّهُ، فعندَ ذلِكَ تغدِرُ الرُّومُ، ويجتمعونَ للملحمةِ. صحيح ابن ماجه



المصادر







بروتوكولات ملالي إيران‏ لعلاء حمدي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire