jeudi 30 mai 2013

منظمات طبية تتهم نظام سوريا بـ«سرقة» المساعدات الأجنبية وتوزيعها على المؤيدين

شاحنات تحمل مساعدات غذائية تعبر الحدود التركية السورية، متجهة لسوريا، 20 يوليو 2012.

الخميس 08 نوفمبر 2012
قالت منظمة متخصصة في تقديم المساعدات الطبية، الأربعاء، إن «القوات الحكومية السورية تستولي على المساعدات الأجنبية وتعيد بيعها أو توزيعها على مؤيدي الحكومة، مما يعرض حياة ملايين الأشخاص للخطر».
وأكد توفيق شمة، الطبيب في جنيف، والمتحدث باسم اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية، أنه «عندما يهاجم النظام واحدة من منشآتنا الطبية، سواء كان مستشفى أو غيره، يحملون كل ما يمكنهم حمله ويحرقون ما تبقى».
وأضاف «شمة» في مؤتمر صحفي، عقده في جنيف، الأربعاء: «إنهم يأخذون ما يمكنهم أن يأخذوه، ويعتمد ذلك على عدد الجنود معهم، لكنهم في معظم الحالات يعيدون بيعه في السوق السوداء».
وأشار إلى أن اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية أقام 30 مستشفى ميدانيا، ويعتزم إقامة 30 أخرى، إلى جانب عمله مع مستشفيات محلية وأطباء، لكنه دائما ما يضطر للعمل سرا تفاديا لاستهدافه.
وتابع أن المساعدات المسروقة، إلى جانب مواد أخرى كأجهزة كهربائية مسروقة من المنازل المهجورة، تباع في السوق السوداء في البلدات الأهدأ نسبيا في سوريا، مضيفا أن المستشفيات العامة لا تعالج سوى أنصار الرئيس السوري بشار الأسد،  وقال إن الحكومة تعترض كميات كبيرة من المساعدات لأن العديد من المانحين يصرون على التعامل من خلال منظمات «معروفة» بدلا من منظمات سرية مثل اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية، الذي يتلقى تمويلا من حكومات أوروبية من بينها سويسرا.
وكمثال على المساعدات المفقودة قال «شمة» إن ما بين 90 و95 مجموعة مساعدات أرسلت إلى مركز الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق، استخدمت لصالح السلطات والجنود السوريين.
وأوضح أن 11 شاحنة مواد غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، اختفت بعد عبورها إلى شمال سوريا من تركيا، وشوهدت آخر مرة في مخازن الهلال الأحمر السوري.
وقالت أناستاسيا أسيوك، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، عن تصريحات «شمة»: «متى تأكدت أي حقائق كهذه، وهذا ليس الحال هذه المرة، فإننا نعاملها بمنتهى الجدية، ونتصدى لها مباشرة مع إدارة الهلال الأحمر والسلطات السورية».
لكن إليزابيث بيرس، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، نفت أن يكون الغذاء قد نُقل، قائلة إن «مراقبي البرنامج، وبعضهم في عربات مدرعة، يراجعون التوزيع في معظم المناطق».
وقالت: «برنامج الأغذية العالمي لم يكن أبدا ولن يكون أداة في أيدي أي حكومة، والبرنامج يواصل تقديم المساعدات الغذائية لكل السوريين المحتاجين، ونحن على يقين أنها تذهب إلى الأيدي الصحيحة».

المصدر : المصري اليوم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire